الأربعاء 27 مايو 2020 / 15:01

متخصصون في الأمراض المعدية لـ 24: المرور إلى المرحلة المقبلة يعتمد على وعي المجتمع

أكد متخصصون في علم المناعة والأمراض المعدية، أن المرحلة المقبلة تمثل فترة التعايش مع فيروس كورونا، والتي ستمتد حتى اكتشاف علاج شامل أو لقاح أو إلى حين ضعف الفيروس.

ولفتوا في حديث خاص لـ24 إلى أن معنى لتعايش يعني الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي والجسدي قدر الإمكان، مع بقاء القطاع الصحي على أتم الجاهزية للحالات الطارئة، الأمر الذي يعتمد بمجمله على وعي المجتمع، الذي تشكل خلال الفترة الماضية، وحرصه على نفسه، إلى جانب الإجراءات الحكومية التي بُذلت للحد من انتشار الفيروس.

وأشاروا إلى أنه من غير المجدي الإبقاء على الإغلاق الكامل، لضرره على مختلف مناحي الحياة في الوقت الذي لا يمكن فيه التكهن بوقت انتهاء الأزمة، ولذلك فإن عنوان المرحلة المقبلة هو التعاون الكبير بين أفراد المجتمع والحكومة، للخروج من الأزمة بأقل الأضرار، بإعادة فتح مختلف جوانب الحياة بشكل تدريجي مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والممارسات الصحية.

سلوكيات وقائية
من جانبه قال المتخصص في علم المناعة والأمراض المعدية مدير مختبر العناية الطبي الدكتور جهاد سعادة: "المطلوب منا جميعاً عدم التراخي والاستهانة بالإجراءات الوقائية، فظهور إصابات أخرى وانتكاسة جديدة، سيجبر الدولة على العودة إلى قرار الإغلاق، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة الجميع".

وحدد سعادة عدد من السلوكيات التي يجب الالتزام بها للوصول إلى بر الأمان، وأبرزها الاستمرار في سلوكيات الوقاية من الأمراض المعدية أسلوباً للحياة، مثل غسل اليدين باستمرار وتعقيمهما، وتغطية الوجه بالكمامة، وتجنب لمس الأسطح بشكل متكرر، وتجنب الاختلاط المباشر والتباعد الاجتماعي قدر المستطاع، مع الحرص على رفع مناعة الجسم، بالتغذية الجيدة والنوم الكافي، إلى جانب ممارسة الأنشطة الرياضية.

الوقاية ثقافة مجتمعية

من جهته لفت المتخصص في هندسة الوراثة "علم الجينات" مدير دراسات وبحوث بعلم المناعة الدكتور بسام شنان، أن استمرار الحياة وعودتها إلى سابق عهدها يلقي على عاتقنا واجب الالتزام بالإجراءات الوقائية، بعد أن اتخذت الدولة كافة التدابير خلال المرحلة الماضية، والتي ارتكزت على التوعية والتثقيف بسبل الوقاية من الأمراض المعدية بشكل عام وفيروس كورونا بشكل خاص لتصبح ثقافة مجتمعية.

كما حدد شنان الإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، ففي المواصلات العامة شدد على ضرورة ترك مسافة أمنة بين الركاب، ووضع الكمامة، وتجنب لمس الأسطح بالمواصلات العامة، والابتعاد عن استخدام المواصلات العامة التي تحمل عدداً كبيراً من الركاب، مع الحرص على حمل المعقم طوال الوقت، وفي الأسواق تجنب دخول المحال المكتظة بالمتسوقين، واستخدام السلالم بدل المصاعد، فضلاً عن تجنب لمس الأسطح، وتعقيم اليدين وغسلها جيداً قبل العودة للمنزل وكذلك تعقيم وغسل المشتريات.

وشدد على ضرورة المحافظة على المسافة الآمنة، في الحدائق والشواطئ والأماكن العامة، والابتعاد عن لمس الوجه، وعدم استخدام منطقة اللعب في الحدائق والخروج في مجموعات، مع أهمية غسل اليدين جيداً قبل العودة إلى السيارة.