الخميس 28 مايو 2020 / 12:14

تقرير فرنسي: تركيا "مزبلة أوروبا"

تحت عنوان "تركيا مزبلة أوروبا الجديدة" للنفايات البلاستيكية التي يجب إعادة تدويرها، كتب موقع "فرنس إنفو" الفرنسي أن منظمة غرينبيس حذرت من الارتفاع الكبير لصادرات النفايات البلاستيكية الأوروبية إلى تركيا، وتبعاتها على البيئة.

الشاحنات التي تنقل هذه النفايات فحصت من دون تدقيق أو لم يتم فحصها إطلاقاً، قبل دخول البلاد...نحن نعلم أن هذه النفايات البلاستيكية، عند نقلها معاً، يمكن أن تسبب تفاعلات كيماوية

وقالت الصحافية أن أندلاور إن اللممارسة شائعة إذ تصدر الدول المتطورة والأوروبية جزءاً من نفاياتها للتخلص منها، لافتة إلى أن الأمر سهل لأنه يعفيها من معالجتها على أراضيها، ويكلفها أقل.

وتشتري تركيا هذه النفايات لإعادة تدويرها لإنتاج مواد أولية مفيدة لاقتصادها. وفي 2018، حققت لها الصادرات البلاستيكية 770 مليون دولار، أكثر 6 مرات من كلفة صادراتها.

173 ضعفاً
ويفيد مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات" بأن واردات تركيا من نفايات البلاستيك الأوروبية زادت 173 ضعفاً في 15 عاماً، مع تسارع ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وفي 2019 وحده، استوردت تركيا أكثر من 582 ألف طناً من النفايات الأوروبية بشكل رئيسي من المملكة المتحدة، وإيطاليا، وبلجيكا، وألمانيا، وفرنسا. وسبب هذا الارتفاع بسيط، إذ توقف في بداية 2018، المستورد الأكبر، أي الصين، عن شراء معظم النفايات القابلة لإعادة التدوير.

واتخذت دول آسيوية أخرى خطوات مماثلة. وكان على الأوروبيين العثور على عنوان آخر للبلاستيك غير المرغوب فيه.

لا تشريعات
ولفتت الكاتبة إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في واردات النفايات البلاستيكية لم يعقبها تعديل تشريعي في تركيا. وتنحصر العملية في شركات إعادة التدوير المحلية التي عليها الحصول على ترخيص من السلطات، ويشكل إلى حد كبير كل الإطار التشريعي الحالي.

وتقول دنيز بيرم، المدير المشارك لبرنامج غرينبيس المتوسطي: "وجدنا في المراكز الجمركية أن الشاحنات التي تنقل هذه النفايات فحصت دون تدقيق أو لم تُفحص إطلاقاً، قبل دخول البلاد. نحن نعلم أن هذه النفايات البلاستيكية، عند نقلها دون فرز، يمكن أن تسبب تفاعلات كيماوية، ولا نعرف أيضاً إذا كانت كل النفايات التي تدخل قابلة لإعادة التدوير حقًا ومصرح بها، وإذا لم يكن هناك أيضاً نفايات سامة وغير قانونية، نفايات طبية على سبيل المثال".

وتلفت الكاتبة إلى إن غياب الرقابة في ظل الوصول الكثيف للنفايات يشكل باباً مفتوحاً للانتهاكات المختلفة.