البرلمان الإيراني (أرشيفية)
البرلمان الإيراني (أرشيفية)
الخميس 28 مايو 2020 / 23:22

باحث لـ24: انتخاب قاليباف كان متوقعاً والمتشددون هم الأعلى صوتاً في إيران

24 - القاهرة - عمرو النقيب

صرح الباحث في الشؤون الدولية إسلام المنسي، بأن اختيار القائد السابق في الحرس الثوري محمد باقر قاليباف لرئاسة البرلمان الإيراني كان متوقعاً، فهو من المقربين للمرشد الأعلى علي خامنئي، ويعد أبرز الوجوه المتشددة في البرلمان، وأكثرهم نفوذاً بالرغم من الخلافات التي تجمعه ببعض رموز هذا التيار.

وأضاف المنسي لـ24، أن "قاليباف رغم نفوذه الواسع كان دائم الرسوب في أي استحقاقات انتخابية فأينما ذهب كانت الاتهامات تلاحقه من المعارضة وخصومه السياسيين، لاسيما أثناء توليه بلدية العاصمة لنحو عشر سنوات، لكن النظام كان يسانده ويسند إليه مناصب حساسة، لأنه معروف بولائه المطلق له وبشدة بطشه وتنكيله بالمعارضين أياً كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم".

وأوضح الباحث، أن "البرلمان الحالي يعد شبه معين لأن معظم المرشحين تم استبعادهم من جانب مجلس صيانة الدستور لمجرد أن النظام لا يريد نجاحهم، لانتمائهم إلى جناح من يسمون بالإصلاحيين أو لأنهم مستقلون، وبالتالي كان الطريق معبداً أمام الأصوات الأكثر تشدداً لتنال تلك الغنيمة الباردة في ظل غياب المنافسين".

وأردف المنسي، أن الانتخابات التي أتت بنواب الدورة الحالية الحادية عشرة للبرلمان، شهدت أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الجمهورية الإيرانية، كما شابتها اتهامات لا تتعلق بتزوير النتائج المعروفة سلفاً، بل بتضخيم نسبة المشاركة لمنح شرعية زائفة للنظام في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي بشكل غير مسبوق نتيجة لانسداد الأفق السياسي وتردي الاقتصاد وتصاعد القمع.