ردود الفعل السلبية على المصل مثل الحمى والإرهاق آمنة  (تعبيرية)
ردود الفعل السلبية على المصل مثل الحمى والإرهاق آمنة (تعبيرية)
الخميس 28 مايو 2020 / 23:06

اللقاح الصيني: نتائج التجارب البشرية الأولى واعدة

قال باحثون من الصين لمجلة "لانسيت" الطبية إن التجربة الأولى على البشر للقاح المضاد لكورونا أثمرت عن نتائج واعدة، وأن المصل آمن وفعّال بشكل كبير حتى الآن. وتجري عدة مراكز بحثية حول العالم في الوقت الحالي تجارب على أكثر من لقاح مضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وكانت التجربة الصينية قد بدأ في مارس الماضي، وانتهت المرحلة الأولى التي تختبر السلامة والأمان بشكل أساسي في المصل، وبدأت المرحلة الثانية.

استجابة المناعة للمصل جيدة بعد أسبوعين، وتبلغ الذروة بعد 28 يوماً

وقال البروفيسور وي تشين من معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية: "نشعر بالرضا وبأن هذه المحطة معلم هام. استخدمنا فيروساً عدائياً غير قادر على التكاثر لتعليم جهاز المناعة كيفية التعرّف على فيروس سارس-كوفيد2 ومحاربته".

وشارك في التجربة الأولى للقاح 108 شخصاً 51 بالمائة منهم رجال، و49 بالمائة نساء، وكان متوسط الأعمار 36.3 سنة. وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات أعطيت كل مجموعة جرعة مختلفة من اللقاح: خفيفة، ومتوسطة، وعالية.

وتابع فريق البحث أية أعراض ناتجة عن التطعيم، وتم تقييم نتيجة المصل بعد 28 يوماً، وكان لدى كثير من المتطوعين ردود فعل سلبية لكنها كانت خفيفة، وكان ذلك خلال أسبوع من التطعيم، ومعظمها لدى من تلقوا جرعة متوسطة.

وأبلغ 75 بالمائة ممن تلقوا جرعة عالية من المصل عن رد فعل سلبي واحد على الأقل خلال أسبوع من التطعيم. واشتكى المشاركون في هذه المجموعة من ارتفاع الحرارة لأكثر من 38.5 مئوية، والصداع، والإرهاق، وآلام العضلات.

بينما أبلغ عدد محدود من المشاركين عن ارتفاع شديد في الحرارة. وأظهرت النتائج أنه بعد 14 يوماً من التطعيم ارتفعت نسبة الأجسام المناعية المضادة، وبلغت زيادة هذه الأجسام 4 أضعاف لدى 10 أشخاص ممن تلقوا جرعة خفيفة، و11 شخصاً ممن تلقوا جرعة متوسطة، و15 شخصاً ممن تلقوا جرعة عالية.

وبلغت نسبة ارتفاع الأجسام المناعية المضادة ذروتها بعد 28 يوماً من التطعيم باللقاح. ولا يزال اللقاح بحاجة إلى مزيد من الاستقصاء والبحث لمعرفة نوعية الخلايا المناعية التي يستحثها

وبدأ فريق البحث بالفعل الجولة الثانية من التجارب السريرية، والتي تستهدف تكرار وتأكيد النتائج، ومعرفة الآثار الجانبية بعد 6 أشهر من التلقيح.