الأحد 31 مايو 2020 / 15:06

الهوية الإعلامية المرئية للإمارات تدشن حملة زراعة 10.6 مليون شجرة في نيبال وأندونيسيا

دشنت الهوية الإعلامية المرئية الجديدة لدولة الإمارات مشروع زراعة 10.6 مليون شجرة في المناطق المتأثرة سلباً بالتغير المناخي بما يعزز التنوع الحيوي ويعيد تشجير تلك المناطق، وانتهت حتى الآن من زراعة أكثر من مليون شجرة في نيبال وأندونيسيا لتكرس البعد الإنساني والعالمي لمشروع الهوية الإعلامية المرئية للدولة، وتعزز من تحول هذا المشروع إلى مبادرة إنسانية عالمية تؤكد على قيم دولة الإمارات وسمعتها في العالم.

وقد تعهدت دولة الإمارات بغرس شجرة عن كل عملية تصويت على اختيار هويتها الإعلامية المرئية في عدد من المناطق الأكثر حاجة حول العالم، حيث بلغ عدد الأصوات المشاركة في التصويت 10.6 مليون من 185 دولة، وذلك بعد فتح باب التصويت للجمهور من أنحاء العالم كافة في بداية هذا العام تأكيدا على البعد الإنساني والعالمي لمشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، مما يعني قيام الدولة بغرس ذات العدد من الأشجار في العالم.

وبدأ مشروع زراعة الأشجار في جزيرة نومفور الأندونيسية في أبريل (نيسان) 2020، ويستمر لمدة 24 شهراً حتى نهاية مارس (آذار) 2022، في حين تم تدشين المشروع في منطقة أمالتاري في نيبال عبر إنشاء مشاتل لزراعة الشتلات، حيث ستتم زراعتها مع بدء موسم الأمطار الموسمية في يونيو 2020 وحتى سبتمبر 2020.

معايير عالمية وتدابير وقائية
واعتمدت خلال فترة تدشين المشروع أعلى المعايير العالمية والتدابير الوقائية والاحترازية لحماية جميع المشاركين في المشروع من خطر الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، ومن ضمنها التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الشخصية والجماعية، حيث سيستمر تطبيق هذه الإجراءات الوقائية طوال فترة استمرار المشروع حتى مارس 2022.

وقالت مساعد المدير العام بمكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبلعالية الحمادي: "يضيف انطلاق المشروع في ظل الظروف العالمية الحالية بعداً إنسانياً عالمياً للهوية الإماراتية، ليعكس قيم العطاء والأمل وعمل الخير التي تشكل ركائز الهوية الإماراتية الحالية والمستقبلية. واليوم ومع تدشين مشروع زراعة 10.6 مليون شجرة، نرسل من دولة الإمارات رسالة أمل للعالم بأن العطاء لا حدود له، وبأن الإنسانية قادرة على أن تكون نقطة التقاء تجمع شعوب العالم وترسم الأمل بمستقبل أفضل".

زرع الأمل وحماية البيئة
وأضافت الحمادي أن "العمل الإنساني في دولة الإمارات متجذر في ثقافة الشعب الإماراتي وممارساته"، مشيرة إلى أن الهوية الإعلامية المرئية للدولة اليوم تعكس هذه الثقافة من خلال ارتباطها بمبادرة إنسانية على مستوى العالم لزرع الأمل وحماية البيئة والأشجار والتنوع وتوفير مصادر دخل وعمل لمجتمعات محتاجة، مؤكدة أن مشروع زراعة الأشجار يكتسب اليوم أهمية مضاعفة في ظل الأوضاع الحالية، ويشكل مصدر إلهام لشعوب العالم بأن الإمارات ماضية في مسيرتها نحو بناء مستقبل واعد للإنسان في ظل هوية مرتبطة بقيم إنسانية تمسنا جميعاً".

ويشمل المشروع زرع 200,000 شجرة استوائية وشبه استوائية في منطقة إمالتاري في نيبال في مساحة تمتد على 104 كيلومترات مربعة.

أما في جزيرة نومفور الأندونيسية، سيقوم فريق عمل مؤلف من 200 شخص بزراعة حوالي 433,000 شجرة منجروف أو قرم شهريا، على أن يبلغ إجمالي عدد أشجار المنجروف أو القرم المزروعة في الجزيرة 10.4 مليون شجرة مع انتهاء المشروع.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مشاريع "إيدن" لإعادة التشجير، شريك الهوية الإعلامية المرئية للإمارات في مشروع زراعة الأشجار في نيبال وأندونيسيا الدكتور ستيفن فيتش: "يعتبر مشروع زراعة الأشجار مهماً جداً نظراً لما يوفره من فوائد بيئية قيمة وإتاحته لفرص عمل لأفراد وسكان المجتمعات الريفية في نيبال واندونيسيا، حيث أن هذا المشروع سيضمن على المدى البعيد حماية للبيئة وتدريبيا متخصصا لسكان هذه المناطق على رعاية بيئتهم وأشجارهم وحماية مجتمعاتهم، وخلق مصدر رزق لهم في إدارة مشاريع الأشجار".

وتعتبر جزيرة نومفور الإندونيسية موطناً لأكثر من 500 نوع مختلف من المرجان الحي الذي يعتبر أساس الحياة البحرية. ويقتات سكان الجزيرة الفقيرة على الزراعة البعلية وصيد الأسماك التي تتخذ من أشجار المنجروف أو القرم موطنا لها. ولذلك تبرز أهمية زراعة أشجار المنجروف لتوفر مصدر رزق لسكان هذه الجزيرة، وموطنا للأحياء البحرية والثروة السمكية.

شجر المنغروف
ويعتبر شجر المنجروف ذي أهمية بيئية كبيرة نظراً لتأثيراته الإيجابية على البيئة خصوصاً وأنه يضخ الأوكسجين في الجو، ويعتبر عازلاً طبيعياً للكربون، حيث يمتص شجر المنغروف حول العالم سنوياً حوالي 24 مليون طن من الكربون، مما يساهم في الحفاظ على البيئة من تأثيرات التغير المناخي.

يركز مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات في نيبال على زرع سياج أخضر من الأشجار، يحيط بمحمية شتوان النيبالية، التي تضم أنواعاً حيوية نادرة ومهددة بالانقراض، مثل النمر البنغالي.

ويعمل المشروع على زراعة الأشجار ضمن منطقة أمالتاري جنوب نيبال، حتى يستفيد منها المزارعون من السكان المحليين، وذلك بهدف مساعدتهم وتمكينهم لتحسين حياتهم وحياة عائلاتهم، وتشجيعهم على المساهمة الفاعلة في حماية التنوع الحيوي في البلد الآسيوي الذي يضم أكثر من 700 نوع من النباتات.

وتسلط الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات والتي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بداية العام 2020، الضوء على نموذج دولة الإمارات الرائد وتاريخها وحضارتها وعاداتها وتقاليدها ومقوماتها ومزاياها وخصائصها المتنوعة على مختلف الصعد كقصة نجاح ملهمة للعالم تستحق الاحتفال بها وتستهدف الترويج للدولة وتعزيز سمعتها الإيجابية وترسيخ حضورها في المحافل الدولية وفي أذهان الشعوب والأمم.

كما ترمز الهوية إلى الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كبلد للإنسانية والعطاء وصناعة المستقبل والأمل وتمكين الإنسان، والمبادرات والقيم والشراكة الإنسانية التي تلهم العالم.

وحملت الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات تصميم وشعار "الخطوط السبعة"، وذلك بعد تصويت حوالي 10.6 مليون شخص شاركوا في التصويت المفتوح من كافة أنحاء العالم على اختيار هذا الشعار.