الإثنين 1 يونيو 2020 / 15:47

موعد جديد للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ضمن "إكسبو دبي" 2021

بتوجيهات ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي المشرف العام على استراتيجية "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي"، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي عن تحديد موعد جديد لانعقاد الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، يومي 1 و2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي، الحدث العالمي الأبرز، الذي تستضيفه المنطقة لأول مرة في تاريخها.

ويأتي قرار تحديد الموعد الجديد للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي لتنعقد بالتزامن مع فعاليات "إكسبو دبي" الذي سينطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم التي تولي عناية خاصة بالاقتصاد الإسلامي لكونه قطاعاً حيوياً، ولضمان حضور أكبر عدد ممكن من المشاركين العالميين للقمة في الموعد الجديد.

كما يأتي هذا القرار بعد التشاور مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز وللقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، ودعماً لجهود مكافحة التفشي العالمي لوباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفي ضوء تأجيل انعقاد "إكسبو 2020 دبي" لمدة عام بعد أن صوتت أغلبية الثلثين من أعضاء المكتب الدولي للمعارض لصالح تأجيل المعرض الدولي الأشهر لمدة عام، على أن تتم إقامة الحدث العالمي في الفترة من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى 31 مارس (آذار) 2022.

فعاليات افتراضية
وفي الوقت نفسه، أعلن المركز عن إطلاق سلسلة من الندوات وورش العمل والفعاليات الافتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي ينظمها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالشراكة والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، لمناقشة آخر مستجدات قطاعات الاقتصاد الإسلامي بمشاركة خبراء من المنطقة والعالم.

ويأتي انعقاد هذه السلسلة من الفعاليات الافتراضية التي تستمر طوال العام، استمراراً لترسيخ مكانة دبي وجهةً رائدةً وملتقى لجميع المهتمين بأنشطة الاقتصاد الإسلامي في المنطقة والعالم.

المرحلة المقبلة
وأكد وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، أن "تحديد موعد جديد للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ليتزامن انعقادها مع "إكسبو دبي" الحدث العالمي الأبرز الذي يُقام كل خمس سنوات ويحرص على المشاركة فيه الملايين من كل أنحاء العالم، يتيح للمشاركين تبادل الخبرات والعمل سوياً لمعالجة التحديات الاقتصادية لقطاعات الاقتصاد الإسلامي في مرحلة ما بعد كورونا وتحقيقاً للتنمية المستدامة، كما سوف يمنح المشاركين في القمة الفرصة للالتقاء عام 2021، بعدما يكون العالم قد تمكن -بإذن الله- من السيطرة تماماً على المخاطر الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وسيكون لدى الجميع القدرة على العمل سوياً لمعالجة التحديات الاقتصادية التي خلفها هذا الوباء العالمي، عبر تبادل التجارب والمعرفة بشأن ما تعلّموه من دروس وما توصلوا إليه من حلول وأفكار من أجل غد أفضل لمستقبل الاقتصاد العالمي، وخصوصاً أن الاقتصاد الإسلامي يعول عليه كثيراً في مرحلة ما بعد كورونا باعتباره الملاذ الآمن للنمو المستدام والحصن المتين ضد الأزمات الاقتصادية".

وقال إن "المنطقة والعالم في مرحلة ما بعد كورونا سيتجهان إلى البحث عن المزيد من الممارسات الاقتصادية المستدامة والحلول التي تحقق مستويات أعلى من التنويع الاقتصادي والشمول المالي والاستدامة البيئية والاجتماعية، وسوف يساهم انعقاد النسخة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي في نقل تجربة الاقتصاد الإسلامي الناجحة، ونشر الوعي بدوره في تعزيز جميع أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف أن "انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بالتزامن مع إكسبو دبي عام 2021، في وقت يبحث فيه العالم عن حلول للتحديات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا، يحفز قطاعات الاقتصاد الإسلامي للمرحلة المقبلة من النمو، كما يعزز مكانة دبي وجهةً رائدةً لجميع المهتمين بأنشطة الاقتصاد الإسلامي في المنطقة والعالم، وخصوصاً أن الطلب على التبادل المعرفي في مجالات الاقتصاد الإسلامي المختلفة في تزايد متسارع على جميع المستويات ما جعل وجود القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تحتضن أكبر تجمع للخبراء والمختصين بالقطاع ضرورة مهمة في الحدث العالمي العريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى أكثر من قرن ونصف القرن، حيث انطلق للمرة الأولى في لندن في العام 1851".

استكشاف سبل التعاون
وبدوره، لفت رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد سيف الغرير، إلى أن تحديد الموعد الجديد للدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي لتقام بالتزامن مع انعقاد إكسبو دبي العام المقبل سيشكل فرصة لتعريف العالم بأهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد الإسلامي في تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، مؤكداً ان الاقتصاد الإسلامي يوفر أدوات وحلولاً استثنائية قادرة على مساعدة العالم في التغلب على التحديات الاقتصادية التي يواجهها.

ولفت الغرير إلى أن تأجيل القمة للعام المقبل شكل الخيار الأمثل، حيث سيتيح تنظيم القمة خلال معرض إكسبو دبي حضوراً عالمياً مميزاً، وإقبالاً في التعرف على كيفية مساهمة الاقتصاد الإسلامي في دعم مسيرة النمو المستدام لاقتصادات العالم، موضحاً أن الموعد الجديد سيساعد في إعداد أجندة واضحة بمتطلبات المرحلة المقبلة، والدور الذي يمكن للاقتصاد الإسلامي لعبه في المستقبل.

تحقيق التنمية المستدامة
ومن جهته، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عبدالله محمد العور، إنه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز وللقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي سوف يتم خلال الفترة المقبلة انعقاد سلسلة من الندوات الافتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة كبار الخبراء من المنطقة والعالم، تحت عنوان "سلسلة الندوات الافتراضية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي" لمناقشة آخر مستجدات قطاعات الاقتصاد الإسلامي.

وأكد أن الهدف من وراء انعقاد هذه السلسلة من الندوات الافتراضية هو التباحث وتبادل المعارف والخبرات للوقوف على أفضل السبل لتطوير قطاعات الاقتصاد الإسلامي، وكذلك إبقاء كل المهتمين بالقطاع من المنطقة والعالم على إطلاع على آخر المستجدات، بالإضافة إلى استمرار جهود ترسيخ مكانة دبي وجهةً رائدةً وملتقى لجميع المهتمين بأنشطة الاقتصاد الإسلامي في المنطقة والعالم.

يذكر أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي شهدت في دورتها السابقة مشاركة أكثر من 3000 من صنّاع القرار وواضعي السياسات الحكومية، إلى جانب نخبة من الخبراء في مجال الصناعة والاقتصاد والتعاملات المالية الإسلامية من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على القطاع، ومن أهمها تأثير الرقمنة السريعة والتحولات الاقتصادية العالمية على ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي، ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع.

 كما استضافت القمة في دوراتها السابقة سلسلة من الحلقات النقاشية المتوازية حول مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وسبل التعاون والحلول والتقنيات المبتكرة التي تعالج مثل هذه التحديات، كما أتاحت للمشاركين الاستماع إلى كبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم الذين يأخذون قطاع صناعة الحلال إلى آفاق جديدة من خلال التوسع عالمياً وإلهام جيل جديد من رواد الأعمال في مجال الاقتصاد الإسلامي.