الإثنين 1 يونيو 2020 / 16:09

جامعة محمد الخامس أبوظبي تمنح الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان درجة الدكتوراه

منحت جامعة محمد الخامس أبوظبي درجة الدكتوراه للباحثة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، عن أطروحتها بعنوان "السنن الاجتماعية في القرآن الكريم: دلالاتها القيمية وأبعادها الحضارية"، وتمت المناقشة " اليوم الإثنين الأول من يونيو (حزيران) 2020 " عن بعد عبر منصة التعلم الذكي، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية في الدولة، وحصلت الباحثة على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف مع توصية من اللجنة العلمية بطباعة الرسالة ونشرها.

وتناولت الباحثة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان في أطروحتها وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، السنن الاجتماعية في القرآن الكريم، وفصلت دلالاتها القيمية وأبعادها الحضارية، وذلك بعد استقراء معمق لكتاب الله تعالى، لتحديد أنواع هذه السنن وخصائصها، وطرق استنباطها من النصوص القرآنية الكريمة، وكيفية توظيفها لتحقيق مفهوم الاستخلاف في الأرض، الذي تنسجم فيه المكونات المادية، والمعاني القيمية والروحية لتحقق ما يصبو إليه الفرد والمجتمع من حياة طيبة، وتقدم وازدهار.

السنن الاجتماعية
وأكدت أن موضوع السنن الاجتماعية في القرآن الكريم من الموضوعات المهمة في حياتنا المعاصرة، فهو ابن زمانه ومكانه، لشدة الحاجة إلى هذه السنن وضرورة إيضاحها، وأضافت أن "جل آيات الكتاب العزيز تتطرق لهذه السنن وتدعونا لتدبرها والعمل بمقتضياتها، وذلك عملاً بتربية القرآن الكريم، الذي يكفل لمن سار عليه الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة".

وتابعت "إن أمتنا في أشد الحاجة لفهم السنن الاجتماعية وتجلية حقائقها والاستفادة منها في رسم أهدافها المستقبلية".

وفي الختام قالت الباحثة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان: "بعد هذه المسيرة العلمية الحافلة بالعطاء من فيض الذكر الحكيم سجلت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها، وذكرت توصيات آمل أن تحظى بالعناية اللازمة من الجهة المعنية بها، إذ جاءت مباحث هذه الدراسة جامعة بين النظرية والتطبيق، أرجو الله عز وجل أن تكون لبنة ثابتة تبنى عليها دراسات هادفة في هذا المجال، لأنه بات من اللازم تضييق الهوة وإعادة الربط بين سلوك المسلمين ومبادئ دينهم، وهذا لا يتم طبعاً إلا بالرجوع إلى كتاب الله عز وجل الذي يهدي للتي هي أقوم، والاستنارة بالمناهج المحكمة التي امتاز بها العلماء والمفسرون الأمجاد الذين كانوا يحكمون الخطة، ويحددون الهدف ، ثم يخطون إلى أهدافهم بخطى ثابتة وعقل واع".
 
مواقف الإمارات الإنسانية
وأثنت الباحثة على العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لموضوع القيم الاجتماعية والإنسانية، مشيرة إلى أن مواقف قيادة الدولة الإنسانية الخالدة وتضامنها مع مختلف مكونات المجتمع البشري، خير مثال على دور القيم في تقدم الحضارات والارتقاء بمكانتها بين الشعوب والأمم.
 
وأكدت أن رعاية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة المباشرة لجامعة محمد الخامس أبوظبي يعكس حرصها على نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، مضيفة: "يسرني اليوم أن أكون واحدة من خريجي هذا الصرح العلمي المتميز الذي يُسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح ومنبر لنشر قيم الدين الإسلامي الوسطي".

وذكرت أن "أصول هذه القيم واضحة المعالم في ديننا الحنيف ومجتمعنا الإماراتي، ولكنها تحتاج لمن يجمعها ويرتبها، ويبين أثرها على الفرد والمجتمع، وهو ما سعيت لتحقيقه من خلال أطروحتي".

وكانت فعاليات المناقشة قد بدأت بكلمة مسجلة لرئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أثنى فيها على أهمية موضوع البحث الذي يمثل أحد المحاور الحيوية في تعزيز السنن الاجتماعية في الحياة اليومية للفرد والمجتمع، وترأس لجنة المناقشة عضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور فاروق حمادة، الذي أشرف على إدارة محاور المناقشة التي تكونت من مشرفة البحث، إضافة إلى نخبة من أساتذة الجامعة، وأشادت لجنة المناقشة بالأسلوب العلمي الذي انتهجته الباحثة وتمكنها من موضوع أطروحتها.

وأكد رئيس اللجنة العلمية أن المنهج العلمي المتبع في تحليل السنن الاجتماعية المذكورة في القرآن الكريم واستقراء مدلولاتها القيمية وأبعادها الحضارية، يعكس إلمام الباحثة وفمهما المعمق لموضوع بحثها.