الثلاثاء 2 يونيو 2020 / 10:31

صحف عربية: بداية النهاية للغنوشي في تونس.. وإرهاب أردوغان يحرق ليبيا

24 - معتز أحمد إبراهيم

تناولت صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تداعيت الأزمة السياسية في تونس، التي تلقي بعواقبها على كافة الأصعدة، من الصعيد الداخلي التونسي إلى الخارجي مع ليبيا.

وأشارت الصحف إلى أن حركة النهضة باتت محوراً للتغيرات المرتقبة في تونس، مع توقعاتها بإزاحة زعيم الحركة راشد الغنوشي الذي تحوم حوله شبهات فساد، ورغبات الجيل الجديد في الحركة لإزاحته في أقرب وقت.

من ناحية أخرى، اهتمت بعض التقارير الصحافية بتداعيات الإرهاب الذي يمارسه النظام التركي في ليبيا.

انتهاء زمن النهضة
وإلى التفاصيل، ومقال للكاتب فاروق يوسف في صحيفة العرب اللندنية، حيث تطرق لتداعيات الأزمة السياسية في حركة النهضة خاصة مع الغياب "المتوقع" لراشد الغنوشي زعيم الحركة.

وقال يوسف: "غياب الغنوشي باعتباره شخصية تاريخية في الحركة، سيتيح لها تجديد مساراتها من خلال إعادة النظر في السياسات التي رسمها الغنوشي تبعا لمزاجه وعلاقاته الشخصية والتي أضرت كثيرا بسمعة الحركة"، مضيفاً "كما هو واضح فإن الحركة ستستفيد من المناخ العام المناوئ للغنوشي، لتتخذ قرار إقالته الذي هو مناسبة لاستبعاده من الحياة السياسية، وفي ذلك ما يدخل في مصلحته ويجنبه الكثير من المساءلات القانونية".
 
وعن مستقبل الحركة السياسي في ظل هذه التطورات، قال يوسف: "هناك سيل من الاتهامات يلاحقها كما أن ملفات عديدة لم تفتح بعد. تلك ملفات، ستكون كما يبدو جزءاً من تاريخ الحركة. فما فعلته عبر السنوات الماضية يفتح باب الشك على صلاتها بالعنف السياسي وبعمليات الفساد المالي التي جرت في ظل احتكارها جزءاً كبيراً من الحكومة باعتباره إقطاعية خالصة لها".

وأشار إلى أن سقوط الغنوشي السياسي سيؤدي بالضرورة إلى إضعاف حركة النهضة. وهو ما أتوقع أن قيادات الحركة قد استعدت لمواجهته وبالأخص بعد انسحاب عبدالفتاح مورو وهو نائب رئيس الحركة ومنظرها في الحياة السياسية.

كتل نيابية
وكان لتداعيات الأزمة السياسية في البرلمان التونسي، أثرها على الأعضاء ممن يستعدون لإعداد جبهة معارضة قوية، حيث قالت النائبة نسرين العماري لصحيفة الصباح التونسية، إن هناك استعدادات سياسية متواصلة من أجل بناء كتلة برلمانية معارضة تستطيع مواجهة الأغلبية.

وكشفت العماري عن تفاصيل الجلسة التنسيقية التي جرت على مدى الأيام القليلة الماضية بين 5 كتل، وهي الدستوري الحر، والمستقبل، والإصلاح، وتحيا تونس، وقلب تونس، موضحة أن الجلسه كانت إيجابية وتم الاتفاق على التصويت بأغبية الأصوات على مشروع اللائحة المقدمة من الحزب الدستوري الحر. 

وأشارت إلى أن الاجتماع التنسيقي بين الكتل البرلمانية سيكون له وزن برلماني مهم وكبير إذا ما تواصلت مشاوراتهم، حيث أن ذلك سيساهم في تنسيق المواقف والابتعاج عن الصراعات الجانبي بالبرلمان مستقبلاً".

حرائق تركية
وعلى صعيد الأوضاع في ليبيا، كشفت وكالة ستيب السورية عن وصول دفعة جديدة من جثث قتلى مرتزقة المعارضة السورية الموالية لتركيا إلى سوريا عبر معبر حور كلس بريف مدينة إعزاز. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الجثث تعود للمرتزقة ممن كانوا يقاتلون ضمن ميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.

وقالت مصادر سياسية في تصريحات إلى الوكالة، إن الدفعة تضم جثث 14 عنصراً، بينهم جثة القيادي في لواء صقور الشمال المدعو "محمود الخلف"، ولفتت في ذات الوقت إلى أن الدفعة ضمت أيضاً 20 جريحاً، موزعين بين فصائل صقور الشمال والعمشات والسلطان مراد، مؤكدة أن فصائل المعارضة المدعومة تركياً، تقوم بتجهيز دفعة جديدة من العناصر للذهاب إلى ليبيا، وتضم حوالي 250 عنصراً من "جيش النخبة" وفرقة السلطان مراد.

جسر جوي تركي
من جهته، كشف موقع إيطالي يرصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة، تعزيز تركيا لجسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة في ليبيا، وإرسالها رحلات شحن عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن موقع "إتيمال رادار"، أنه رصد رحلة لطائرة من طراز "لوكهيد سي 130 إي" تحركت من إسطنبول إلى طرابلس، وطائرة أخرى من إسطنبول إلى مصراتة، ليل الأحد - الإثنين. كما تحدث عن مغادرة طائرة ثالثة من طراز "بوينغ إي 7 تي" مدينة كونيا وسط تركيا، الإثنين، قبل أن تظهر بين مالطا وليبيا، مشيراً إلى أنه سبق لها القيام بالمهمة ذاتها قبل يومين.

وأشار الموقع إلى أنه تتبع ما لا يقل عن 11 رحلة طيران عسكري تركي بين إسطنبول ومصراتة خلال آخر 9 أيام، رحلتان منها على الأقل وصلتا إلى مصراتة يوم الجمعة الماضي.