الثلاثاء 2 يونيو 2020 / 18:03

النمسا "تعالج تاريخها" بتحويل منزل ميلاد هتلر إلى مركز شرطة

انتهى الصراع الطويل حول استخدام مسقط رأس الزعيم النازي أدولف هتلر في مدينة براوناو على نهر إين في النمسا.

وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر اليوم الثلاثاء في فيينا إن المبنى سيعاد هيكلته ليصبح مركزاً للشرطة، مضيفاً أنه سيُجرى إزالة كافة التعديلات التي أدخلها النازيون على واجهة المبنى.

وأكد نيهامر أنه لن يكون هناك أي مساحة أو نصب تذكاري في المبنى عن عمد، وقال: "النمسا استغرقت وقتاً طويلاً في معالجة تاريخها، لكننا نسير الآن على الطريق السليم".

يُذكر أن هتلر قضى أولى شهور حياته في هذا المبنى. ويهدف إعادة هيكلة المبنى إلى الحيلولة دون أن يصبح قبلة للنازيين الجدد.

ومن المحتمل نقل حجر تذكاري أمام المنزل إلى أحد المتاحف. وقال هيرمان فاينر المسؤول لدى وزارة الداخلية النمساوية: "الهدف هو عدم إتاحة أي مساحة تذكارية ترتبط بولادة هتلر"، مضيفاً أن معمار المنزل سيكون بسيطاً وغير ملفت للانتباه.

وتقدر تكلفة أعمال التجديد وإعادة البناء، المقرر الانتهاء منها في عام 2023، بخمسة ملايين يورو. وفاز المكتب المعماري النمساوي "مارته.مارته" بالمسابقة الأوروبية لإعادة هيكلة المبنى.

وأقيمت في المبنى لفترة طويلة ورش عمل للمعاقين لدعمهم في الحياة. ومنذ عام 2011 صار المبنى المتاخم للحدود الألمانية شاغرا. وتم نزع ملكية المنزل من مالكته السابقة عقب نزاع استمر لسنوات طويلة بسبب إصلاحات ضرورية.

وحصلت صاحبة المنزل على تعويض بقيمة نحو 800 ألف يورو. وأصبحت دولة النمسا المالكة الرسمية للعقار منذ عام 2017.