(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 3 يونيو 2020 / 11:25

صحف غربية: الإحباط وتردي الاقتصاد يسيطران على الشارع الفلسطيني

24 - أحمد إبراهيم

كشفت بعض من استطلاعات الرأي التي نشرت أخيراً، أن مشاعر الاحباط وتعاظم الحاجة الاقتصادية المتواصلة بات تسيطران على الشارع الفلسطيني، الأمر الذي دفع ببعض من التحليلات إلى ترجيح أن غالبية سكان الضفة الغربية لا يكترثون بفكرة ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية.

وأشارت بعض من التقارير إلى معارضة الفلسطينيين لهذه الخطوة، إلا أن تعاظم الأزمات الاقتصادية ورغبة الفلسطينيين في توفير فرصة عمل يومية أثر على الكثير من التقديرات السياسية ولم يعد يمنحها الأولوية كما كان الوضع في السابق.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الكثير من الفلسطينيين يعانوا البطالة، التي برغت مستويات مرتفعة للغاية نتيجة لوباء كورونا المستجد، الأمر الذي يجعل التحدي الاقتصادي هو الأبرز والأهم أمام أي فلسطيني، بغض النظر عن اي تحدي أخر على أي صعيد.

ونبهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يرغب إلا في كسب مجد شخصي له من وراء هذه الخطوة، وقالت الصحيفة إن نتنياهو يعتقد أن توسيع الدولة اليهودية في الأراضي العبرية التوراتية في الضفة الغربية سيكون إرثاً له، والأساس الجديد لأي مفاوضات مستقبلية.

وأضافت "يدرك نتانياهو جيداً أن إدارة ترامب، التي منحته والجناح اليميني الإسرائيلي كل مطالبهم، تتيح فرصة خاصة لتوسعة السيادة الإسرائيلية بموافقة أمريكية، غير أن الأزمة الحقيقة تتعلق بجدوى تنفيذ هذه الخطة على الأرض.

اللافت إنه ورغم النقاش الساخن الدائر هذه الأيام وعلى نطاق واسع بشأن خطة الضم التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إلا أن عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين يرون أن خطوة الضم ليست إلا خطوة استعراضية ولن يكون لها تاثير في سياسات الشرق الأوسط.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الكثير من هؤلاء المسؤولين يتعاطون الأن مع هذه الخطة باعتبارها خطة فاشله لن تدوم، والأهم إنها ضعيفة ومحكوم عليها بالفشل حتى من قبل أن تخرج إلى النور والعلن.

تداعيات الخطة
وتطرقت صحف غربية إلى تداعيات هذه الخطة وحساسية تنفيذها، حيث قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن هذه الخطة تمثل انتهاكاً وقحاً للقانون الدولي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها السياسية الأخيرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعد أن نجا من صراع سياسي استمر لمدة عام، وهو الصرع الذي احتاج إلى ثلاث انتخابات وطنية للتغلب عليه، أعلن أنه سيبدأ قريباً في عملية ضم المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية، كما تعهد في حملته.

وتقول الصحيفة "رغم أن المستوطنات توسعت بشكل مطرد على مدى عقود، وغور الأردن يخضع في الواقع لسيطرة عسكرية إسرائيلية، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الضم الفعلي فكرة سيئة، والسبب الرئيسي في ذلك يتمثل في أن المنظمات الدولية، ومعظم دول العالم تعتبر الضفة الغربية أراض محتلة، والمستوطنات اليهودية غير شرعية بموجب اتفاقية جنيف، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية".

وتقول الصحيفة أيضاً إن الأمم المتحدة وجميع الدول الكبرى ستدين بدورها عملية الضم بصفتها غير شرعية، الأمر الذي سيكون له الكثير من الانعكاسات السياسية التي لن تتوقف، وهي الانعكاسات التي ستتواصل، غير إنها لم تؤثر على الشكل العام للتطورات السياسية في الشرق الأوسط، وهو ما بات واضحا من الإعلان عن هذه الخطة حتى الآن.

تحرك أحادي
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن التحرك في اتجاه الضم سيكون أحادي الجانب، وسينعكس سلباً على كل من دعا إليه ، وهو ما يفرض على الجميع عدم الانصيع وراء تنفيذ هذه الخطة".

جدير بالذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اشارت في تقرير لها اليوم إلى تقدّم إسرائيل نحو بدء ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في وقت مبكر من الشهر المقبل، وقالت الصحيفة أن إسرائيل أمرت جيشها بتعزيز الأمن هناك، رغم مواجهة مقاومة محتملة من أوروبا والدول العربية، بشأن الخطة المثيرة للجدل.

والمعروف أن عدد من كبار الساسة في قلب إسرائيل ذاتها أنتقدوا هذه الخطة، مثال أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتما والذي قال إن تصريحات نتانياهو حول ضم غور الأردن، وأجزاء من الضفة الغربية، تأتي في إطار "الغوغائية والأكاذيب" التي اعتاد عليها.

وأضاف "عندما قرر مناحيم بيغن تطبيق السيادة الإسرائيلية على الجولان، فعل ذلك في يوم واحد وبالقراءات الثلاث، بدون كلام أو ثرثرة، الأمر الذي يعمق المشاكل السياسية أمام نتانياهو".

اللافت أن بعض من استطلاعات الرأي التي نشرت أخيراً إن غالبية سكان الضفة الغربية لا يكترثون على الإطلاق بفكرة ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية.

وأشارت بعض من التقارير إلى عدم الاكتراث على الاطلاق بهذه الخطوة أو حتى منح الأولوية لها، موضحة أن الكثير من الفلسطينيين الآن لا يكترثون إلا بالتعامل اليومي لتلبي متطلباتهم اليوم والبحث في توفير احتياجاتهم اليومية سواء الاقتصادية أو المالية على حد سواء.

معاناة
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الكثير من الفلسطينيين يعانوا البطالة، التي برغت مستويات مرتفعة للغاية نتيجة لوباء كورونا المستجد، الأمر الذي يجعل التحدي الاقتصادي هو الأبرز والأهم أمام اي فلسطيني، بغض النظر عن اي تحدي أخر على أي صعيد.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يرغب إلا في كسب مجد شخصي له من وراء هذه الخطوة، وقالت الصحيفة إن نتانياهو يعتقد أن توسيع الدولة اليهودية في الأراضي العبرية التوراتية في الضفة الغربية سيكون إرثاً له، والأساس الجديد لأي مفاوضات مستقبلية.

وأضافت "يدرك نتانياهو جيداً أن إدارة ترامب، التي منحته والجناح اليميني الإسرائيلي كل مطالبهم، تتيح فرصة خاصة لتوسعة السيادة الإسرائيلية بموافقة أمريكية، غير أن الأزمة الحقيقة تتعلق بجدوى تنفيذ هذه الخطة على الأرض".