الخميس 4 يونيو 2020 / 01:53

علماء يكتشفون استخدام قدامى اليهود القنب المخدر في الطقوس الدينية

أعلن علماء آثار إسرائيليون الثلاثاء اكتشاف آثار للمخدرات على مذبح في موقع للحج الديني في تل عراد في صحراء النقب جنوب البلاد.

ويرجح الباحثون أن الإسرائيليين القدامى تعاطوا نسبة عالية من الحشيش المخدر في الطقوس الدينية في القرية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

وقال العلماء إن "وجود الحشيش في تل عراد دليل على استخدام مواد مؤثرة على العقل في جزء من الطقوس الدينية في يهوذا".

ويهوذا، هو الاسم العبري القديم لجنوب الضفة الغربية، وفق التوراة، وقامت فيها مملكة بين 940 و586 قبل الميلاد وتمحور وجودها حول القدس، قبل تدميرها على يد ملك بابل نبوخذ نصر.

وفي مقال نشره معهد الآثار في جامعة تل أبيب، أشار العلماء إلى أن الاكتشاف هو "أقدم دليل على استخدام القنب في الشرق الأدنى القديم".

وأضاف الباحثون الذي فوجئوا بالاكتشاف أن "من المرجح أن القنب كان يستخدم في تل عراد مؤثراً نفسياً لتحفيز النشوة في جزء من الطقوس".

وتسبب الاكتشاف في ضجة عبر العالم الافتراضي في إسرائيل أين يستخدم المدخنون هواتفهم الذكية والرسائل المشفرة لطلب تلك الأعشاب.

ويسمح في إسرائيل بالاستخدام الطبي للقنب.

وقال فريق الخبراء الذي يقوده عيران آري من متحف إسرائيل في القدس، إن "المواد المهلوسة معروفة في مختلف الثقافات المجاورة".

وأشار آري إلى أن هذا الاكتشاف يمثل "أول دليل على مادة مهلوسة يعثر عليها في مملكة يهوذا"، ودعا الفريق إلى مزيد من الأبحاث لفهم طبيعة هذا الطقس الذي مارسه القدامى، ومعرفة مدى اتساع نطاق استخدام الحشيش في ذلك الوقت.