الأربعاء 3 يونيو 2020 / 23:11
في أقل من شهر، نجح علماء في إنماء كبد بشري مصغّر في المختبر ثم إعادة زرعه في الفئران، في خطوة نحو التوصل إلى تقنية بديلة عن التبرع بالأعضاء بزراعتها مخبرياً، خاصة في حالة الفشل الكبدي، إذ تغني هذه التقنية عن زراعة كبد جديد.
وتبرع متطوعون بخلايا جلد، طورها العلماء إلى كبد صغير كامل الوظائف في المختبر في أقل من شهر، في الوقت الذي يستغرق فيه الكبد ما يصل إلى عامين لينضج بشكل طبيعي.
وابتكر الباحثون في جامعة بيتسبرغ الأمريكية الكبد المصغّر بعد إعادة برمجة خلايا الجلد البشري، إلى أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية للكبد، ثم زرعوا خلايا الكبد البشرية في كبد فأر، بعد تجريده من خلاياه. وفي النهاية زرع الفريق الكبد المصغّر في 5 فئران، رُبيت خصيصاً لمقاومة رفض الأعضاء.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور أليخاندرو سوتو-غوتيريز إن الكبد "المصمم تحت الطلب" يفرز الأحماض الصفراوية واليوريا، مثل الطبيعي تقريباً، وفق ما نقلت صحيفة ذا صن البريطانية.
ورغم نجاح هذه التجربة على الفئران غير أن الفريق البحثي اعتبر أنها مجرد نقطة انطلاق لإنماء الأعضاء البديلة في المختبر، في ظل تحديات كبيرة يجب التغلب عليها، بينها بقاء الأعضاء على المدى الطويل، والعديد من قضايا السلامة الأخرى.