رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزعيم الحركة في غزة يحي السنوار على يساره (أرشيف)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزعيم الحركة في غزة يحي السنوار على يساره (أرشيف)
الأربعاء 3 يونيو 2020 / 23:12

تقارير غربية: حماس تستغل الأزمات الفلسطينية طمعاً في المكاسب

24- أحمد إبراهيم

رصدت تقارير صحافية غربية ما أسمته بمحاولة بعض من الفصائل الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، استغلال الإحباط واليآس السياسي، في الشارع الفلسطيني لتحقيق مكاسب خاصة.

وروصدت هذه الصحف ما يكتب في منصات التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي تهتم فيه وسائل الاعلام بالحديث عن المخططات لضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل في إطار ما يعرف بخطة الضم، فإن منصات تواصل اجتماعي الفلسطينية أشارت إلى أن الكثير من الفسطينيين غير مهتمين بهذه القضية، وأن مصاعب الحياة اليومية بات القضية الأبرز في ظل المعاناة الاقتصادية التي يتكبدها الشعب الفلسطيني.

وأشار التلفزيون الفرنسي في تقري، إلى أن الحكومة الفلسطينية تواجه أزمة اقتصادية خانقة، إذ أدت إجراءات الحجر الصحي إلى انخفاض الإيرادات بنحو 70% بخسائر تصل إلى 3.2 مليار دولار.

واضطرت الحكومة إلى خفض احتياطي البنوك، واقتطاع أجر يومي عمل من رواتب الموظفين للتصدي للأزمة الاقتصادية التي وصفها المحللون بالأصعب على السلطة الفلسطينية منذ إنشائها.

وبدورها، رصدت دورية فورين أفيرز الدولية خطورة هذه القضية، ملقية الضوء على الوضع الاقتصادي الفلسطيني، الذي وصل إلى مرحلة الخطر خاصةً في ظل وباء كورونا وتضرر الاقتصاد الفلسطيني على الصعيدين الخارجي أو الداخلي، من الوباء.

وأشار مصدر فلسطيني مسؤول للدورية إلى أن السلطة تبذل جهوداً مضينة لإعادة بناء وتحسين الوضع الاقتصادي، بعد وباء كورونا، الأمر الذي بات ملحوظا بشدة  في الأونة الأخيرة.

وقال بعض هذه التقارير، إن "عدداً من كبار المسؤولين الفلسطينيين عبروا بدورهم عن امتعاضهم وقلقهم في الأونة الأخيرة من استغلال حركة حماس للفراغ السياسي في المنطقة نتيجة للتطورات السياسية الحالية ومحاولة التصعيد في مناطق الضفة الغربية".

ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن بعض كبار القيادات الفلسطينية، في حركة حماس، تقف وراء عمليات تحريضية لتحقيق هدف واحد، وهو محاولة جذب انتباه الجمهور الفلسطيني لحصد اكبر قدر ممكن من المكاسب والشعبية.

وأضافت الصحيفة أن حماس تنتهج مختلف الأساليب بما في ذلك التحريض لمحاولة إيذاء المدنيين والأبرياء، وهو ما يزيد من دقة هذه الأزمة ويؤدي إلى تصعيدها.

ومن جانبها، أشارت صحيفة "اندبندنت" إلى دقة القضية، مشيرة إلى إن هذا النهج السياسي الذي تتبعه حركة حماس بات واضحاً مع قرب الانتخابات الداخلية فيها، الانتخابات التي تتنافس بها الكثير من الأجنحة السياسية المهمة في الحركة، مثل جناح رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ،أو رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، و حتى القيادات السياسية الأخرى مثل صالح العاروري وغيره من القيادات التي ترغب في حصد المكاسب السياسية على حساب عموم الفلسطينيين، في الضفة الغربية، أو في قطاع غزة.