الخميس 4 يونيو 2020 / 18:24

"مركز الإحصاء": أبوظبي حققت إنجازات نوعية في المجال البيئي

أكد مدير عام مركز الإحصاء أبوظبي بالإنابة عبدالله أحمد السويدي، أن إمارة أبوظبي حققت بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، إنجازات نوعية في المجال البيئي بالعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والاستغلال الأمثل للموارد.

ورأى عبدالله السويدي، أن كافة الجهات الحكومية في الإمارة تولي اهتماماً بالغاً بالقضايا البيئية المختلفة، وعلى وجه الخصوص تلك المعنية بالمحافظة على التنوع البيولوجي باعتباره أساساً للحياة، والعنصر الأساسي للنظم الإيكولوجية التي توفر العديد من السلع والخدمات التي تدعم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.

وقال السويدي في تصريح بمناسبة يوم البيئة العالمي إن "هذه المناسبة تتيح فرصة هامة لزيادة الوعي حول المواضيع البيئية الأكثر تداولاً وإلحاحاً اليوم، بما في ذلك قضايا الحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها، وتحقيق الاستدامة ومواجهة التغير المناخي وتعزيز التنوع البيولوجي".

وأضاف أن "هذا اليوم يمثل في ظل الظروف الراهنة دعوة متفائلة لجميع الجهات والهيئات والمؤسسات والأفراد من القطاعين العام والخاص لبحث تأثير الأنظمة الاقتصادية والأنشطة الاجتماعية على البيئة، وإيجاد حلول بإشراك المجتمعات في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا خلال المرحلة القادمة، وإعادة النظر في اتخاذ مسلك سليم تجاه البيئة للحفاظ عليها من الممارسات السلبية للإنسان، فهي ليست فقط مسؤولية الدولة بل مسؤولية مجتمعية في المقام الأول".

وتشير البيانات الإحصائيات إلى التحسن الملحوظ الذي حصل في جودة الهواء في إمارة أبوظبي خصوصاً، في ظل انخفاض حركة المرور والأنشطة البشرية المختلفة في الإمارة خلال الأشهر الماضية، حيث انخفض تركيز ثاني أكسيد الكبريت في المناطق السكنية في إمارة أبوظبي خلال الربع الأول من العام  الجاري، وبلغ التحسن أفضل مستوياته في منطقة العين حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 43%، كما انخفض تركيز غاز ثاني أكسيد النيتروجين خلال الربع الأول من عام 2020 خصوصاً في المناطق الصناعية في الإمارة، وبلغ التحسن أفضل قيمة له في منطقة مصفح بـ 18%.

ويواصل مركز الإحصاء–أبوظبي العمل المشترك والتعاون الوثيق مع الجهات المعنية لحماية البيئة والمحافظة عليها من خلال تزويد راسمي السياسات وصناع القرار في مختلف مواقعهم بأحدث البيانات والإحصاءات للمساهمة في صياغة القرارات ورسم الخطط على أسس مهنية وعلمية، لترسيخ مفاهيم وقيم التنمية المستدامة والمحافظة على مكونات البيئة واستثمارها بالشكل الأمثل، مع الحرص على زيادة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع لتمكينهم من إحداث فرق من خلال تبني نمط حياة أكثر استدامة، يساهم في تحقيق بيئة أفضل لنا وللأجيال القادمة.