أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الخميس 4 يونيو 2020 / 22:10

بعد المقاطعة العربية... القطريون أصبحوا أحفاد العثمانيين

جاء في تقرير تركي، أن دوائر حكومة العدالة والتنمية، مستعدة لاحتضان بقايا أسلاب الدولة العثمانية لاستغلالها سياسياً واقتصادياً، حسب التقرير الذي نشره موقع "أحوال" التركي.

وأشار التقرير إلى أن هذه السياسية، تظهر جلياً اليوم في ليبيا، وقبلها السودان، في وأجزاء من سوريا والعراق وصولاً إلى قطر.

وأضاف التقرير "العثمانيون قوم غزاة مستعمرون، حالهم حال أي استعمار شهده العالم وامبراطورية ذات اطماع توسعية خسرت كل ما كان تحت يديها من ممالك ولم يبق إلا ما هي عليه تركيا اليوم مع مساحات من الأرض ومدن بأكملها لا تعود للأتراك وإنما استولت عليها عنوة.

وفي آخر صرعات الاصطباغ الكيفي والعشوائي والعبثي بالصبغة العثمانية ما أطلقه صحافي تركي يدعى علي كيسكن من نسبة القطريين إلى العثمانيين.

وقال كيسكن في تغريدته: "الشعب القطري هم الأحفاد الحقيقيون للإمبراطورية العثمانية، تركيا لن تترككم وحيدين أبداً".

وأوضح التقرير أن "مقولة هذا الإعلامي ما هي الا امتداد لأطروحات أردوغانية تروج للعثمانية الجديدة، بأن على تركيا أن تتجه شرقاً وجنوباً، حيث العمق الإستراتيجي لتركيا العثمانية في الدول العربية والإسلامية، وليس في أوروبا، غير أن ترجمات أردوغان لتلك المقولة، تجري في سياقات مفاهيم تجاوزتها حتى الدول الاستعمارية الكبرى، التي أجهزت على "الرجل المريض"، تركيا، قبل مئة عام إذ من الواضح أن سياسات أردوغان، التي تنفذ تحت عنوان "العثمانية الجديدة"، يتمّ بناؤها مع الدول العربية والإسلامية على أساس التابع والمتبوع، وأن "الأستانة" هي صاحبة القرار.
التقرير أن كلام الإعلامي ليس إلا امتداداً لأطروحات أردوغانية تروج للعثمانية الجديدة بأنّ على تركيا أن تتجه شرقاً وجنوباً؛ حيث العمق الإستراتيجي لتركيا العثمانية في الدول العربية والإسلامية، وليس في أوروبا.

غير أنّ ترجمات أردوغان لتلك المقولة، تجري في سياقات مفاهيم تجاوزتها حتى الدول الاستعمارية الكبرى، التي أجهزت على "الرجل المريض" قبل مئة عام؛ إذ من الواضح أنّ سياسات أردوغان، التي تنفّذ تحت عنوان "العثمانية الجديدة"، يتمّ بناؤها مع الدول العربية والإسلامية على أساس التابع والمتبوع، وأنّ "الأستانة" هي صاحبة القرار.

وفي سياستها الإستعمارية في ليبيا راحت تنقب عن فتات من الجماعات العرقية من الذين يطلق عليهم الكراغلة، وتهيئهم ليكونوا حصان طروادة لاحتلال البلاد، وكذلك فعلت مع السودان والإستثمار في تركمان العراق، وتركمان سوريا، وصولاً إلى الصين وجزيرة القرم، وإن هي إلا أحلام توسعية تستدرج خطابا قائمة على مبدأ العبودية وإذلال الشعوب".

وفي الوقت الذي سارعت فيه قطر، بعد قرار الدول العربية، مقاطعتها لدورها في الإرهاب، ونشره واحتضانه، إلى الارتماء في الحضن التركي، بحثاً عن رديف يساندها، ويساعدها على تجاوز محنتها، سارع أردوغان، في إطار العثمانية الجديدة، إلى ضم الدوحة إلى قائمة نسل العثمانيين، أو بالأحرى، إلى سباياهم، وهو ما لم تنفه قطر، التي فتحت خزائنها وقواعدها، واقتصادها للجد التركي، الذي اكتشف السبط التائه من قبائل الطورانية التركية، في شبه الجزيرة العربية، فسارع إلى الاعتراف به وضمه في إطار استراتيجية أوسع وأكبر، وللإفادة من موارد مالية واقتصادية ضخمة أصبحت في متناول اليد، بعد مسارعة الدوحة بإمضاء شيك على بياض، باسم العثمانية الجديدة.