الخميس 4 يونيو 2020 / 21:47

الإمارات تؤكد التزامها الكامل بالتعاون المشترك في مواجهة التطرف والإرهاب

شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، اليوم الخميس، في المؤتمر الوزاري المصغر للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الذي نظّم عن بعد بمشاركة 30 دولة.

وأكد الوزير قرقاش في مستهل كلمته محورية توقيت هذا الاجتماع في وقت يواجه فيه العالم أيضاً جائحة صحية يستغلها التنظيم الإرهابي لإعادة تنظيم صفوفه.

وأكد قرقاش "الاستمرار في تعزيز جهود المجتمع الدولي في معركتنا المستمرة ضد داعش، وتأسيس شراكات متجددة لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة، مستعرضاً جهود الإمارات ضمن التحالف الدولي"، ومؤكداً التزامها الكامل والمبدئي بالتعاون المشترك في مواجهة التطرف والإرهاب.

كما رحّب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، وشدد على دعم دولة الإمارات لكل جهد يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق وشعبه.

وتابع قائلاً: "بينما نحتفل بهذا الإنجاز الهام، نؤكد ضرورة استمرار نشاط التحالف في العراق للحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه، وكذلك للحيلولة دون قيام التنظيم بإعادة تجميع فلوله وإرهابييه".

وأضاف أن "دولة الإمارات ستستمر في بذل قصارى جهدها قائداً مشاركاً لمجموعة عمل الاستقرار إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة، في جزء من الجهود المستمرة لاستعادة استقرار العراق ومدنه".

وسلطت كلمة الإمارات أمام الاجتماع الدولي الضوء على أهمية جهود تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في سوريا، والعراق.

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن "الإمارات العربية المتحدة أدركت منذ أمدٍ بعيد أن تهديدات داعش تتطلب استراتيجية متعددة الأوجه والتزاماً صلباً، وأن التنسيق الحيوي هو الذي مكنّنا من النجاح في التصدي لتهديدات داعش على المستوى الدولي".

كما أكد في هذا السياق، أهمية بقاء التحالف الدولي لهزيمة الإرهاب يقظاً، وأن يمارس ضغطاً متواصلاً بلا فتور على فلول داعش في العراق وسوريا، وأن يبقى في أعلى درجات الاحتراز دولياً لتهديدات هذا التنظيم كما هو الحال في غرب أفريقيا، ومنطقة الساحل، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي ينشغل فيها العالم وحكوماته بمواجهة التحديات المستجدة التي فرضها تفشي وباء كورونا الجديد، مشيراً إلى أن التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الجائحة  خلقت ضغوطات كبيرة على الاقتصادات والموارد، وستغير الكثير من المسارات المستقبلية، مشدداً على أهمية التكاتف والتنسيق الجماعي حيال الوضع الراهن، مؤكداً أهمية مواجهة جهود داعش الخبيثة لاستغلال جائحة كورونا لصالحه لإحياء آيديولوجيّته العنيفة.

وأشار الوزير قرقاش في كلمته إلى دعم الإمارات لمجموعة الخمس عبر تقديم 30 مليون يورو مساهمةً في معالجة تهديدات الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.

كما أكد رفض الإمارات بشدة لأي تدخلات خارجية تؤثر على سيادة الدول العربية، وعلى السلم والأمن الدوليين، واعتبر ذلك نوعاً من تعريض التقدم الهائل الذي حققناه في هزيمة داعش للخطر.