الخميس 11 يونيو 2020 / 14:45

خطوات تعزز الروح الإيجابية عند العودة للعمل والحياة المجتمعية

24 - دبي - زيد قاسم

أكدت المتخصصة النفسية في مركز حصة للدعم الاجتماعي في أبوظبي، لمى يونس، وجود مجموعة من الخطوات تعزز الروح الإيجابية والسلامة الصحية عند العودة إلى العمل والحياة المجتمعية بسرعة دون الإضرار بالواجبات الوظيفية بعد فترة الحجر الصحي الطويلة أثناء تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

وبينت لمى يونس أن هذه الخطوات تقع على عاتق الفرد من جهة، وعلى عاتق المؤسسات والدوائر الحكومية من جهة أخرى، وذلك بتهيئة أجواء العمل للموظفين العائدين للتعايش مع الإجراءات الاحترازية أثناء قيامهم بواجباته الوظيفية.

الوضع الحالي
وعلى الصعيد الفردي، رأت يونس أن الخطوة الأولى تتمثل في تركيز الفرد على مقتضيات حياته الحالية والابتعاد عن الرغبات والأحلام بعيدة المدى، بالتركيز على الأسرة وسلامتها والعمل على تطوير الذات.

وأشارت إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في أخذ قسط من الراحة من مواقع التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الأخبار والمعلومات غير الدقيقة عن الفيروس، لأثرها على الصحة النفسية للأفراد وقراراتهم وتصرفاتهم اليومية، مؤكدة أهمية الاعتماد على المعلومات الطبية من الجهات الرسمية والمستشفيات ذات الاختصاص فقط.

ممارسة الرياضة
ورأت يونس أن الخطوة الثالثة تتمثل في التمارين الرياضية في الهواء الطلق والأجواء المفتوحة بعد الحجر الصحي، مشيرة إلى أن الإنسان في حاجة إلى فيتامين "د" إلى جانب الهواء الطلق لرفع مستوى الحيوية ونسبة الأوكسجين في الدماغ والتي تساهم بشكل تلقائي في رفع مستوى الإيجابية لدى الشخص، مع الاتزام ا بالإجراءت الاحترازية، بوضع الكمام والمحافظة على التباعد الاجتماعي عند ممارسة الرياضة.

أما على صعيد المؤسسات والدوائر الحكومية، فرأت يونس أن عليها مع عودة الموظفين إلى عملهم بشكل كامل، أخذ الجوانب والضغوط المادية والنفسية للموظفين في عين الاعتبار،  ووضع خطط ترفع من نسبة الإيجابية لتمكينهم من العودة إلى الحياة العملية بشكل تدريجي.

ودعت يونس المؤسسات والدوائر الحكومية إلى الحرص على حماية الحياة الشخصية للأفراد، والمحافظة على خصوصياتهم، خاصة عند تعرض أحدهم للإصابة بالفيروس، لما لذلك من أثر ايجابي عليهم.

تراجع الخوف
وعن التعامل مع الخوف من كورونا، قالت يونس: " حتى الآن لا يوجد علاج لفيروس كورونا، لذلك سيكون هناك خوف ولكنه سيتراجع مع الوقت، ما سيساعد على تقبل الأمر، وهنا يأتي دور المناقشات الإيجابية ضمن مجموعات مع عدم اقتصار التفكير على المرض، والنظر في مواضيع مجتمعية أخرى.

أثر الحجر المنزل
وأكدت يونس أن الحجر المنزلي يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد وبالتالي فإن العودة لمجريات الحياة العادية ستصاحبها بعض المشاكل النفسية في التأقلم مرة أخرى.

واختتمت لمى يونس بالقول: "عند شعور الإنسان بمزيد من الضغط بسبب التغيير في حياته فإن عليه أن يراجع طبيباً نفسياً للاستشارة والعلاج" لتفادي مشاكل أكبر.