الثلاثاء 23 يونيو 2020 / 18:21

يقتحم فيلا في دبي ليسرقها فيقتل الزوجين والشرطة تضبطه خلال أقل من 24 ساعة

ألقت القيادة العامة لشرطة دبي، القبض على قاتل آسيوي، طعن رجلاً وزوجته آسويين، وذلك خلال عملية سرقة لإحدى الفلل السكنية في دبي، بعد أن سبق له العمل في المنزل مع شركة صيانة كان يعمل فيها، وتم ضبطه خلال أقل من 24 ساعة فقط من تلقي البلاغ.

وأكد القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن "سلامة المواطنين والمقيمين يعتبر بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس به أو تجاوزه بأي حال من الأحوال"، موضحاً أن حماية أفراد المجتمع تأتي في مقدمة أولويات شرطة دبي، ولن تتدخر جهداً أو وقتاً في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه مخالفة القانون أو ترويع الأهالي وارتكاب الجرائم مهما كان نوعها، والإضرار بأمن الناس واستقرارهم.

أقل من 24 ساعة
وتفصيلاً، قال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، إن "عمل فرق البحث الجنائي في الواقعة كان احترافياً منذ تلقي البلاغ حتى ضبط الجاني، إذ تم ضبطه في أقل من 24 ساعة من تلقي البلاغ، ما يدل على المهنية العالية وسرعة الاستجابة لرجال البحث والتحري، وأن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية واستعانتها بأحدث وسائل التكنولوجيا والأنظمة الذكية وتقينات الذكاء الاصطناعي يمنحها مقدرة على التعامل مع جميع الأحداث في جميع الأوقات بدقة متناهية وحرفية عالية، وتمكنها من القبض على كل من تسول له نفسه العبث أو الاخلال بالأمن".

طعن الزوجين
وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال سالم الجلاف، أن "بلاغاً ورد إلى مركز القيادة والسيطرة باستغاثة فتاة آسوية تفيد بأن هناك شخصاً مجهول الهوية اقتحم منزلاً في إحدى مناطق دبي، وطعن والديها بواسطة سلاح أبيض"، لافتاً إلى أنه فور تلقي البلاغ انتقلت دوريات شرطة دبي، وخبراء الأدلة الجنائية، وضباط البحث والتحري بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، لمعاينة مسرح الجريمة، وتبيّن أن الحادثة وقعت في فيلا تتكون من طابقين، وتسكنها عائلة آسيوية تتكون من 4 أفراد، رب الأسرة الذي يعمل مديراً تنفيذياً لإحدى الشركات، وزوجته من نفس الجنسية، ولديهما ابنتان (18 و13 عاماً).

وأضاف أنه "بجمع الاستدلالات في مسرح الجريمة، تبين أن هنالك شخصاً مجهول الهوية تسلق من سور المنزل الخلفي، ومن ثم دخل للمنزل عن طريق الشرفة التي كانت غير محكمة الإغلاق، وكانت العائلة نائمة، ولاحظ وجود محفظة بها 2000 درهم، استولى عليها ثم توجه إلى الطابق العلوي ليدخل الغرفة الرئيسية التي يقطن فيها الزوج والزوجة للبحث عن مبالغ مالية ومجوهرات، وخلال تفتيشه للغرفة شعر به الأب وقام بطعنه بالسكين الذي كان يحمله، واستيقظت الأم بناء على صراخ الزوج، فقام بطعنها أيضاً، واستمر في طعن كلا الزوجين لإسكاتهما تماماً، وعلى أثر الصراخ، استيقظت الابنة (18 عاماً)، فسارت إلى غرفتهما لتشاهد أباها وأمها ملطخان بالدم".

ملطخاً بالدماء
وتابع العميد جمال سالم الجلاف أن "الابنة حين شاهدت المتهم يتوجه خارجاً من المنزل ملطخاً بالدماء وبيده السكين، هاجمها وطعنها طعنة سطحية برقبتها، ثم لاذ بالفرار"، مشيراً إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فريق عمل والاستعانة بمركز تحليل البيانات الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وإجراء مسح شامل للمنطقة القريبة من مكان الحادث للبحث عن أي آثار مادية قد تدل على مرتكب الجريمة.

وأشار إلى أنه "أثناء عملية التمشيط تم العثور على السكين على بعد كيلومتر من موقع الجريمة، وتم تحريز أداة الجريمة من قبل خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية منها، وبمواصلة عمليات البحث والتحري تم الاشتباه من قبل خبراء التحليل بمركز تحليل البيانات الجنائية بشخص من الجنسية الآسيوية يقيم بإحدى الإمارات المجاورة، وعليه تم إعداد كمين محكم للقبض عليه، وبعد أقل من 24 ساعة من استلام البلاغ تم القبض على المتهم المذكور".

وأوضح مساعد المدير العام لشؤون البحث الجنائي العقيد عادل الجوكر، أنه "بعد القبض على المتهم أقر بارتكابه للجريمة بعد التخطيط لسرقة الفيلا، وقيامه بشراء السكين في ذات يوم ارتكابه للجريمة من منطقة بعيدة عن موقع سكنه، في محاولة منه لإبعاد الشبهات عنه"، مشيراً إلى أن المجرم أفاد بأنه منذ حوالي سنة كان مقيماً في الدولة ويعمل بإحدى شركات الصيانة، وأثناء ذلك كانت الشركة تقوم بأعمال صيانة في فيلا المجني عليه، وأنه شاهد مبالغ مالية كبيرة بجانب إحدى الطاولات أثناء وجوده في الفيلا لإنهاء أعمال الصيانة، وهو ما دفعه للتفكير باقتحام الفيلا وسرقتها.

ودعا العقيد الجوكر أفراد الجمهور والأسر بضرورة التأكد من إحكام إغلاق كافة مداخل مقار سكنهم، والاستعانة بكاميرات المراقبة، وعدم تداول المال أو المقتنيات الثمينة أمام الغرباء حماية لأنفسهم من ضعاف النفوس.