الجمعة 31 يناير 2014 / 20:54

القرضاوي "بدعة" فاجتنبوه

القاهرة - أحمد الشمارقة

هو طرازٌ من الشيوخ الذين شوّهوا مفاهيم الإسلام والمسلمين، سخّر علمه لخدمة مصالحه الشخصية وأهواء الحكام أمثال القذافي والأسد، الذين وهبوا له أموالاً كثيرة للسيطرة على شعوبهم باسم الدين، أذهبت عقله وأوصلته لمرحلة "الخرف الذهني" بعد أن بلغ من العمر عتيّا.

هكذا وصل الحال بالقرضاوي بعد فشله في تحقيق حلمه الكبير، بأن يصبح شيخاً لأكبر مؤسسة إسلامية في العالم، وهي الأزهر الشريف، إذ سعى بشتى الطرق أن يثبت أنه جدير بهذا المنصب، ولكن إرادة الله كانت فوق كل شيء.

ظهر القرضاوي عبر برنامج ديني بقناة الجزيرة القطرية، وعبر موقعه الرسمي الذي يطلق عن طريقه العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، والتي لا أصل لها، لتخريب مفاهيم العرب والمسلمين.

حلل ارتداء المرأة للمايوه
فعلى غير المعتاد من مشايخ الإسلام أن يحللوا ما حرم الله، فقد أفتى القرضاوي فتوى تعتبر مخالفة كبيرة لتعاليم الإسلام، إذ أباح للفتاة المسلمة ارتداء ملابس السباحة "المايوه" خلال حصص الرياضة، ونزع حجابها في العمل أو المدرسة على أساس قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، قائلاً بالنص عبر الفيديوهات المسجلة له والموجودة عبر اليوتيوب: "لو أنها سترسب في اختبار الرياضة فلترتدي ملابس السباحة، ولو أمكن أن تغطي صدرها تغطية لو لم يكن في الإمكان مفيش مشكلة، ويجب أن نتخذ الأشياء ضرورة ونتوسع فيها، ولا تصبح في الحياة لازم نعتبرها استثناء، هذا المطلوب من كل مسلم ومسلمة".

ممارسات شاذة
ومن الفتاوى المثيرة للجدل أيضاً للقرضاوي، تحليله الممارسة غير الشرعية بين الزوج وزوجته، حيث أفتى بأنه يمكن للزوج تقبيل زوجته في أماكن غير مستحبة، وكذلك الزوجة بقصد الإنزال، والتي قال عنها القرضاوي أنه لا يستطيع أن يقول إنها حرام، ما أدى إلى هجمة شرسة عليه من بعض الدعاة، إذ قالوا له: "ألا تعلم قول الله تعالى في كتابة الكريم "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".

حلل ما حرم الله
ويبدو أن القرضاوي يفتي على حسب أهوائه، فعندما هاجمه أحد القطريين بأن فتواه التي أباح فيها زواج المسيار، أحدثت شرخاً داخل الأسر القطرية المتدينة، أجاب عليه القرضاوي: "أنا لم أدع إليه ولكني لو سُئلت أهو حرام أو حلال، أقول هو حلال، وإن كان وراءه ما وراءه من المضار، فمن عرف أن وراءه مضار فليتجنبه، إنما لا أستطيع أن أحرمه بالإطلاق".

حياة ترف وبذخ
وعلى هذا النهج كان ومازال يوسف القرضاوي يفتي حسب تأويله، هو وما يملي عليه من مموليه، إذ تعود أن ينزل في فنادق يخصص له جناح طُليت فيه مقابض الأبواب وكراسي الحمامات بالذهب الخالص، رغم حديثه المتكرر عن إغاثة أطفال فلسطين والشعوب الفقيرة.

صديق إسرائيل
وتبقى المشكلة ليست في وجود من هم من طراز القرضاوي، ممن يتخذون من الدين تجارة ووسيلة رزق، فمثل هؤلاء تجدهم في كل الأديان والمعتقدات، لكن المحزن أن القرضاوي ومن هم على شاكلته يقدمون أنفسهم كرجال دين، رغم أن معظم ما يقوله بدعة دخيلة على الإسلام.