الإثنين 29 يونيو 2020 / 19:48

مهاجر من إريتريا تقطعت به السُبُل في ليبيا: "الفن حياتي"

في مبنى تحت الإنشاء بحي مُتهدم في العاصمة الليبية طرابلس يواسي المهاجر الإريتري سولومون جبريوناس أليما نفسه، برسم لوحات كبيرة لصورة يشيع أنها للسيد المسيح وقديسين مسيحيين آخرين.

ويأمل أليما (29 عاماً)، الذي تعلم الرسم بنفسه، في أن تجلب لوحاته الراحة للمتدينين من رفاقه والمهاجرين.

وكان أليما قد غادر بيته وعائلته على أمل أن يسافر إلى أوروبا لدراسة الفن، لكن كل محاولاته باءت بالفشل وتقطعت به السُبُل في ليبيا.

وهو يعيش حالياً في مبنى خافت الإضاءة بمنطقة تؤوي زهاء 200 مهاجر من إريتريا وإثيوبيا والسودان، وقد فاقمت القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا معاناتهم ومعيشتهم في ليبيا التي تمزقها الحرب.

وفرضت ليبيا إجراءات عزل عامة وقيوداً للحد من انتشار مرض كوفيد-19 منذ منتصف مارس (آذار) مما حرم الكثير من اللاجئين والمهاجرين من كسب قوتهم عن طريق العمل مؤقتا بنظام اليومية.

وتؤوي ليبيا ما يقدر بنحو 654 ألف مهاجر، بينهم أكثر من 48 ألفا مسجلين كطالبي لجوء أو لاجئين، ويعيش كثيرون منهم في ظروف صعبة ولا يكاد يتسنى لهم الحصول على الرعاية الصحية.