كيس بلازما (أ ف ب)
كيس بلازما (أ ف ب)
الجمعة 3 يوليو 2020 / 20:44

في ظل الفقر... رواج تجارة دم المتعافين من كورونا في العراق

ازدهرت تجارة بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا في السوق السوداء في العراق، في ظل تداعي النظام الصحي، بعد ارتفاع عدد الإصابات بالوباء.

وقال تقرير لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن بعض المصابين بكورونا مستعدين لشراء البلازما من المتعافين بأسعار مرتفعة تصل لمئات الدولارات، كما نقل موقع قناة "الحرة".

وسجل العراق ثالث أعلى زيادة يومية في الإصابات بالوباء في الشرق الأوسط منذ أسابيع، بعد السعودية، وإيران.

وتزيد المخاوف مع امتلاء المستشفيات التي تفتقر للقدرة على معالجة نحو 2000 إصابة بالفيروس يومياً.

وتقول وزارة الصحة العراقية إنها حققت نتائج إيجابية في العلاج باستخدام البلازما أو ما بات يعرف بـ"السائل الأصفر"، وهو ما شجع عائلات المرضى على البحث عن شرائه بأي ثمن.

ونشر العراقي محمد علي، من كركوك شمال العراق، منشوراً على فيس بوك، يستجدي فيه بلازما دم متعافين، لإنقاذ والده المحجوز في مستشفى للحجر الصحي.

وقال مصاب سابق: "يمكن أن يكلف كيس بلازما الدم ما يصل إلى ألفي دولار أمريكي، والكثير من العائلات على استعداد لدفع المزيد لإنقاذ أرواح أحبائهم".

وأضاف المتحدث لشينخوا "كان الناس يتجنبون التحدث إلي أو القدوم إلى منزلي وعانى جميع أفراد عائلتي من وصمة العار عندما ثبتت إصابتي".

وعلى عكس المشترين، فإن الذين يرغبون في بيع بلازما دمهم، يعيشون في فقر، ويعرضونه عبر السماسرة لتجنب العواقب الاجتماعية والقانونية.

وقال الدكتور حامد السعدى من المركز العراقي لنقل الدم في بغداد إن تجارة بلازما الدم "مشكلة خطيرة"، مضيفاً أن وزارة الصحة تتخذ إجراءات صارمة لمواجهتها.

وأضاف السعدي أن "تجارة البلازما لا يمكن قبولها أخلاقياً وعلمياً، لا توجد ضمانات بخلو كيس البلازما من فيروس نقص المناعة البشرية، أو الفيروسات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا يعرف المشترون المحتملون أبداً إذا كانت أكياس البلازما مخزنة بشكل صحيح".

ودعا السعدي المتعافين من الفيروس للتبرع بالبلازما لمساعدة المحتاجين.

وقال السعدي إن التحديات الصحية الرئيسية التي تواجه الحكومة العراقية تشمل تراجع المؤسسات الصحية، والنقص الحاد في أجهزة التنفس الاصطناعي، ومواد التعقيم، ومعدات الحماية الصحية، وقلة الأسرة، فضلاً عن نقص أقسام الرعاية الصحية المركزة.