السبت 4 يوليو 2020 / 14:46

الإمارات: الروائي الأمريكي جوزيف فايندر يكشف كيف أصبحت مؤلفاته من أكثر الكتب مبيعاً

استضاف "نادي القراء" الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"، مساء الخميس الصحفي والروائي الأمريكي جوزيف فايندر، في أولى جلساته التي ينظمها (عن بعد)، للحديث عن تجربته الإبداعية في كتابة الروايات البوليسية والمسار الذي أوصله ليكون أحد أبرز الكتاب ضمن قوائم صحيفة "نيو يورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعاً.

وحسب بيان تلقى 24 نسخة منه، جاءت الجلسة ضمن سلسة جلسات حوارية مفتوحة أمام الجمهور ينظمها "نادي القراء" (عن بُعد) كل أسبوعين، بهدف جمع القراء ومحبي الكتاب مع نخبة من كبار الأدب العربي والعالمي، في إطار رسالة "هيئة الشارقة للكتاب" وجهودها الرامية لتعزيز الحراك الثقافي ودعم صناعة المعرفة.

وتناول الكاتب الأمريكي جوزيف فايندر، خلال الجلسة التي أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، قصة مثابرته وإصراره على النجاح، وكيف أمضى عامين في تعلم كتابة الرواية من خلال قراءة "الروايات البوليسة وكتابة الملاحظات حول فن تقديم الشخصيات الرئيسية، وفهم عملية تطورها"، حيث أكد أن "الطريقة الوحيدة ليصبح الإنسان كاتباً ناجحاً هي أن يكون قارئاً ناجحاً، ففي بعض الأحيان يمكن له أن يتعلم من رواية مكتوبة بشكل سيئ أكثر مما يتعلمه من رواية حققت أعلى المبيعات".

وفي معرض إجابته على أسئلة متابعي "هيئة الشارقة للكتاب" على منصات فيسبوك وإنستغرام إلى جانب المشاركين في الجلسة عبر برنامج "زووم"، أوضح فايندر: "أحب أن أبدأ عملي في الكتابة بعد شرب فنجانين من القهوة دون تناول وجبة الإفطار، لأن الشعور بقليل من الجوع يساعدني على التركيز أكثر".

كما كشف مبدع شخصية المحقق "نيك هيلر" أن معظم شخصيات كتبه مبنية على شخصيات حقيقية يعرفها أو قابلها، وأضاف: "عند الكتابة بشكل عام، لا أفكر في الجمهور المستهدف بقدر ما أفكر في ما يلفت انتباهي ويحفزني على مواصلة القراءة".

وأشار إلى أن سلسة كتب "عالم الفطر" (Mushroom Planet) للكاتبة إيلينور كاميرون، التي تروي مغامرات طفلين يسافران إلى كوكب عجائبي، أشعلت مخيلته عندما كان طفلاً، وكانت بداية لرحلة من تبادل الرسائل مع الكاتبة لعدة أعوام، وأنها ما جعلته يحترف الكتابة ليصبح روائياً معروفاً.

وشجع جوزيف فايندر الحاضرين وخصوصاً الناشئة على تكريس 30 دقيقة على الأقل من وقتهم للقراءة يومياً، وأكد على أهمية تفادي كافة الأشياء التي تشتت انتباههم كالإنترنت والهاتف وجهاز الكمبيوتر، مع أهمية وضع إطار زمني محدد للقراءة يومياً.

وشدد فايندر، أن معظم الناشرين رفضوا نشر باكورة رواياته، لكن مثابرته وإصراره وإرادته دفعته لإعادة كتابتها بشكل أفضل، لتحظى بقبول الناشرين، ويصبح بعدها كاتباً ناجحاً حيث تحولت اثنتان من رواياته، الأولى "جرائم خطيرة" (High Crimes)، والثانية "جنون الارتياب" (Paranoia)، إلى أفلام سينمائية روائية طويلة.

وأعرب الروائي الأمريكي عن رغبته في المشاركة في دورة العام الجاري من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" التي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل.