الثلاثاء 7 يوليو 2020 / 12:13

تزامناً مع إجازة الصيف.. "مدرسة" تطلق قصصاً مصورة بالفيديو للأطفال

تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أطلقت المنصة التعليمية الإلكترونية للتعلم عن بعد "مدرسة"، المتاحة مجاناً لملايين الطلبة العرب، موقع "قصص مدرسة"، من خلال 200 قصة مصوّرة باللغة العربية، وذلك كجزء أساسي ومكمّل من منهاج اللغة العربية الشامل الذي طورته المنصة وأطلقته العام الماضي، مستهدفاً الطلبة العرب من مختلف المراحل الدراسية.

وتعتبر هذه القصص وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، وسيلة تعليمية ترفيهية وتثقيفية وتوعوية مهمة للطلبة والأطفال، كنشاط لامنهجي معزز، بموازاة الدروس المنهجية والنظامية، بحيث تساهم في ترسيخ عادة القراءة لدى النشء، وصقل قدراتهم ومهاراتهم اللغوية التعبيرية، كتابة ومحادثة ومناقشة، وبناء مخزونهم المعرفي، وتوسيع مداركهم، وشحذ ملكة الخيال لديهم، وتحفيز قدراتهم الابتكارية والإبداعية، وبناء منظومتهم القيمية من خلال الرسائل الأخلاقية والإنسانية التي تتضمنها هذه القصص، وذلك بما يثري تجربتهم الحياتية، ويساهم في توجيه علاقاتهم الاجتماعية والإنسانية، ويساعدهم في اتخاذ قراراتهم.

تشجيع على القراءة
في هذا الخصوص، قال مدير مشروع منصة "مدرسة" الدكتور وليد آل علي: "تهدف (قصص مدرسة) إلى تشجيع النشء على القراءة وجعل الكتاب الورقي أو الرقمي، والمقروء والمسموع، جزءاً لا يتجزأ من حياتهم ووعيهم وفكرهم، حيث تشكل القراءة أول خطوة نحو بناء مستقبل الإنسان المسلح بالمعرفة والوعي بما يخدم وطنه".

وأضاف "يأتي إطلاق قصص مدرسة بالتزامن مع بدء الإجازة الصيفية كي يستغل الطلبة وقت فراغهم الطويل في البيت في المطالعة، كنشاط ترفيهي وتثقيفي في آن واحد"، موضحاً بأن "متابعة هذه القصص قراءة واستماعاً يمكن أن تكون نشاطاً مشتركاً بن الأطفال والآباء، ضمن وقت نوعي يقضونه معاً على نحو يسهم في تعزيز العلاقة الأمومية والأبوية، بحيث يتحول النشاط القرائي في البيت إلى نشاط أسري".

وأكد أنه تم تصميم قصص مدرسة وإنتاجها بصرياً وصوتياً بطريقة جاذبة تجعل الأطفال يتفاعلون معها، بحيث يقرأون نص القصة ويسمعونه في الوقت نفسه على نحو يثري قاموسهم اللغوي ويكسبهم معارف وأفكاراً وتجارب جديدة، والأهم أنها تصقل خيالهم وتنمي حسهم الإبداعي.

قصص مدرسة
تم حتى اللحظة إطلاق أكثر من 50 قصة مصورة، ضمن المرحلة الأولى من مشروع "قصص مدرسة"، تناسب الأطفال من رياض الأطفال وحتى ما دون سن 12 عاماً، بحيث سيتم إنتاج وتصميم محتوى المكتبة القصصية على مراحل، ليصل مجموعها إلى 200 قصة قبل نهاية العام الجاري، على أن تغطي القصص اهتمامات وفئات عمرية متنوعة. ويمكن الوصول إلى هذه القصص عبر الرابطhttps://stories.madrasa.org/ .

وتم تطوير محتوى "قصص مدرسة" من خلال شراكة بين منصة مدرسة وعدد من المؤسسات ودور النشر المتخصصة في أدب الطفل في دولة الإمارات والوطن العربي، التي ساهمت بتوفير بعض إصدارتها القصصية المتميزة، وإتاحتها مجاناً لملايين الأطفال العرب.

وروعي في هذا الجانب انتقاء مجموعة متنوعة من القصص ضمن مكتبة منصة مدرسة، بما يتوافق ومعايير ومواصفات محددة، لجهة مواءمتها للفئة العمرية المستهدفة، ومضمونها الذي يتسم بالأصالة، والسوية الإبداعية، والمتانة اللغوية، بحيث تكون مكتوبة بلغة عربية سليمة وحديثة، بالإضافة إلى الرسائل التي تتضمنها القصص وتسعى إلى إيصالها، بما يسهم في بناء منظومة قيمية وأخلاقية سوية لدى الطفل.

إلى ذلك، تم تعزيز مكتبة قصص مدرسة بمجموعة من الأغاني التعليمية، الخاصة بالحروف الأبجدية في اللغة العربية، حيث تم إعدادها وإنتاجها بطريقة تحفيزية ممتعة، من خلال رسوم طريفة ومبتكرة وألحان جاذبة، بحيث يسهل على الطفل حفظها وترديدها. وسوف يتم إنتاج المزيد من الأغنيات ذات الأهداف التعليمية والتوعوية لإثراء المنصة.

دور نشر ومؤلفون
في إطار التشارك الثقافي والمعرفي مع المؤسسات الثقافية في الإمارات والوطن العربي، حرص فريق منصة "مدرسة" على التواصل مع عدد كبير من دور النشر لتأمين محتوى قصصي عربي نوعي، حيث شملت المرحلة الأولى من المشروع مساهمة مؤسسات ودور نشر متميزة من بينها مؤسسة الإمارات للآداب، وأجيال ميديا، ودار المايا للنشر والتوزيع، ودار واحة الحكايات وإكسبلورر، ودار سيل، ودار أشجار، ودار مدارك ودار يوبوك للنشر والتوزيع وغيرها.

ومن بين الكتاب الذين أصبحوا جزءاً من أسرة قصص مدرسة عبدالله الشرهان، ود. فاطمة خوجة، ود. نسيبة حسين العزيبي، وشما الدبل، وحصة حارب الفلاحي ومهند العاقوس، ومها الوابل وميثاء الدهباشي ودينا الزبدة، وإسراء بنت داود الأنصاري، وصفاء عزمي، ورغد سالم عودة، وهديل ناشف، وغيرهم.

وبالإضافة إلى القصص العربية الأصيلة، سيتم العمل على إنتاج ونشر قصص مترجمة، تمثل مختلف الثقافات العالمية بما يتناسب والقيم والرسائل المراد غرسها لدى النشء، وبما يسهم في التعريف بمختلف حضارات الشعوب وتاريخها وثقافاتها.