الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (أرشيف)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (أرشيف)
الأربعاء 8 يوليو 2020 / 11:36

دعوى قضائية ضد رئيس البرازيل لتعريضه الصحافيين للخطر عند إعلان إصابته بكورونا

أعلنت رابطة الصحافة البرازيلية أنها سترفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا ضد الرئيس جايير بولسونارو، الذي تتهمه بتعريض حياة الصحافيين الذين رافقوا إعلانه إصابته بفيروس كورونا "للخطر".

وقال رئيس رابطة الصحافة البرازيلية، باولو جيرونيمو دي سوزا، أمس الثلاثاء في بيان: "رغم علمه بأنه مصاب، فإن الرئيس جايير بولسونارو يواصل عمله الإجرامي ويعرض حياة الآخرين للخطر".

وانتقد دي سوزا تعمد الرئيس "كسر العزل المنزلي الذي أوصى به الأطباء" و"استقبل صحافيين من وسائل إعلام اعتبرها قريبة" من سياساته "لإبلاغهم شخصياً" بإصابته بالفيروس.

وظهر الرئيس الذي يعد من أكثر القادة تشكيكاً في الفيروس، بقناع أبيض ودون احترام مسافة الأمان مع الصحافيين الذين أمسكوا الميكروفونات أثناء المؤتمر الصحافي بالقرب من فم بولسونارو.

وترى الرابطة أن الرئيس انتهك المادة 131 من قانون العقوبات البرازيلي، التي تعاقب من يتعمد "نقل مرض خطير يعاني منه" أو نية "نقل العدوى" للآخرين، بالسجن لمدة تتراوح بين عام إلى أربعة أعوام، فضلاً عن دفع غرامة مالية.

واعتبرت الجمعية أن الرئيس انتهك أيضاً المادة 132 "بتعريض حياة أو صحة الآخرين لخطر مباشر ووشيك".

وأكد الزعيم اليميني المتطرف، الذي قلل من خطورة الوباء منذ بداية الأزمة الصحية، الثلاثاء أنه مصاب به بعد ظهور بعض الأعراض عليه، مثل ارتفاع درجة حرارته إلى 38 درجة مئوية، وشعوره بآلام في العضلات.

ومع ذلك، أشار إلى أنه "في صحة جيدة تماما" وذكر أنه يعالج بالكلوروكين، وهو عقار مضاد للملاريا لم تثبت فعاليته علميا، لكنه يدافع عنه علاجاً آمناً.

ودأب بولسونارو على تحدي الفيروس في الأشهر الماضية ووصفه بـ"نزلة برد"، بينما كان يتجول في الشوارع متحدياً الحجر الصحي، ومنظماً فعاليات جماهيرية، دون كمامة، واحتضان وتقبيل لمؤيديه دون حذر.

ويذكر أن البرازيل هي مركز الوباء في أمريكا اللاتينية وثاني الدول تضرراً من الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، بـ 1.66 مليون إصابة وحوالي 67 ألف وفاة.