مرشحون لرئاسة منظمة التجارة العالمية (أرشيف)
مرشحون لرئاسة منظمة التجارة العالمية (أرشيف)
الأربعاء 8 يوليو 2020 / 22:02

7 مرشحين يتنافسون على رئاسة منظمة التجارة العالمية

ازدادت ترشيحات اللحظة الأخيرة لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إذ بات 7 مرشحين يتنافسون لتولي قيادة المنظمة التي تتعرض لهجمات واشنطن وتواجه تحديات هائلة، في وسط أزمة اقتصادية عالمية ازدادت حدة مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقبل ساعات من إغلاق باب الترشيحات اليوم الأربعاء، أعلن وزير التجارة الخارجية البريطاني السابق ليام فوكس ترشيحه، مدعوماً من رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وقبل ساعات من ذلك، قدمت كينيا أيضاً ترشيح وزيرتها للرياضة أمينة محمد التي سبق أن ترأست أكبر ثلاث هيئات في المنظمة، كما يتنافس 5 مرشحين آخرين من مصر والمكسيك ومولدوفا ونيجيريا وكوريا الجنوبية لخلافة الدبلوماسي البرازيلي روبرتو أزيفيدو الذي سيغادر المنصب نهاية أغسطس(آب) المقبل قبل عام من انتهاء ولايته الثانية.

وسيتعيّن على المدير الجديد إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها الهيئة، وتحسين العلاقات مع واشنطن.

وجمّدت الولايات المتحدة التي هددت بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، محكمة الاستئناف التابعة لهيئة تسوية النزاعات في المنظمة منذ ديسمبر(كانون الأول) الماضي، وتطالب واشنطن بإزالة الصين من قائمة الدول ذات الاقتصادات النامية.

وأعلن أزيفيدو (62 عاماً) في منتصف مايو(أيار) الماضي، أنه سينهي ولايته الثانية ومدتها 4 سنوات قبل أوانها لأسباب شخصية، ما دفع المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً وتضم 164 بلداً للبحث عن خليفة له في غضون 3 أشهر بدلاً من 9 كما جرت العادة.

وبدلاً من الانتخابات، تقوم عملية اختيار المدير العام المقبل للمنظمة على الإجماع حيث يتم حذف المرشّحين بالتدريج، ويمكن اللجوء إلى التصويت كملاذ أخير، لكن لم يسبق أن حصل هذا السيناريو في تاريخ المنظمة.

ويذكر أنه في العام 1999، عندما لم تتمكن الدول من الاختيار بين مرشحَين، تولى كل منهما المنصب لولاية مدتها 3 سنوات، ويواجه مدير الهيئة الدولية مهمة صعبة في وقت علقت منظمة التجارة العالمية في صلب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.

وقال مصدر دبلوماسي "إذا كانت عملية اختيار المدير العام المقبل مسيّسة بشكل كبير، فقد يعرقل ذلك الأمور"، وفي حال عدم التوصل إلى توافق في وقته، فسيتلوى أحد المدراء العامين الأربعة زمام المنظمة في سبتمبر(أيلول) المقبل على أساس تصريف الأعمال.

والمرشحون الستة هم وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ-هي، ووزيرة الخارجية الكينية السابقة أمينة محمد، ونائب المدير العام السابق للمنظمة المكسيكي يسوس سياد كوري، ووزيرة الخارجية والمالية النيجيرية السابقة نغوزي أوكونجو-إيويالا، والدبلوماسي المصري السابق حميد ممدوح، ووزير خارجية مولدوفا السابق تيودور أوليانوفسكي.

ومنذ تأسست منظمة التجارة العالمية عام 1995، تولى إدارتها 3 مدارء عامين من أوروبا ومدير من كل من أوقيانيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ولم تترأسها قط شخصية أفريقية وهو ما تسعى إليه القارة هذه المرة، وإن كانت إدارة الهيئة التجارية العالمية لا تقوم على مبدأ المداورة بحسب المناطق، ولكن الدول الأفريقية فشلت حتى الآن في الاتفاق على مرشّح واحد.

ودعم الاتحاد الأفريقي الذي كان يتوقع بأن تجري المنافسة في 2021 منذ مدة 3 شخصيات بينها ممدوح، المسؤول السابق المخضرم في منظمة التجارة، وكان ممدوح (67 عاماً) والذي يحمل جواز سفر سويسريا كذلك، الوحيد الذي أعلن ترشحه.

وأثار قرار نيجيريا ترشيح نغوزي أوكونجو-إيويالا لمنافسته نزاعاً قانونياً مع الاتحاد الأفريقي، لكن مصدراً دبلوماسياً قال إنه "رغم ذلك، فإن المرشحة النيجيرية تحظى بتأييد متزايد في أفريقيا".

وقالت أوكونجو-إيويالا التي تترأس مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين أنها حظيت بـ"دعم هائل"، وأضافت للصحافيين في مؤتمر عقد عبر الإنترنت أواخر يونيو(حزيران) الماضي "أنا متأكدة بأن الاتحاد الأفريقي سيتّخذ قرار اختيار ودعم المرشّح الذي يستحق ذلك".

وأكدت النيجيرية التي كانت الشخصية الثانية في البنك الدولي، أن على منظمة التجارة العالمية التي لم تدرها امرأة من قبل، أن تختار رئيسها المقبل على أساس قدراته، وأوضحت "آمل بأن يتم انتخاب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على أساس الجدارة قبل أي شيء، ومن ثم، إذا كانت امرأة أو من أفريقيا، فهذا أمر جيد كذلك".

وأما وزيرة الرياضة الكينية أمينة محمد (58 عاماً)، فسبق وتولت منصب رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية وترشّحت للمنصب اول مرة عام 2013، وأعلنت ترشّحها قبل وقت قصير من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، ما يعني أن هناك 3 نساء وثلاثة أفارقة في المنافسة.

والمرشحة الثالثة هي الكورية الجنوبية يو البالغة 53 عاماً، وأما المرشّح الأصغر سناً فهو أوليانوفسكي (37 عاماً) بينما سياد (73 عاماً) هو الأكبر سناً، ويذكر أنه تولى مناصب في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.