علماء داخل مختبر ووهان (أرشيف)
علماء داخل مختبر ووهان (أرشيف)
الخميس 9 يوليو 2020 / 19:57

الصين تعرض لقطات نادرة من داخل مختبر ووهان

عرضت وسائل إعلام حكومية صينية لقطات عن مختبر في ووهان في قلب نظريات المؤامرة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فيما تسعى بكين للرد على ادعاءات بأن المنشأة كانت مصدر الوباء العالمي.

وذكر الرئيس دونالد ترامب وشخصيات أمريكية أخرى مراراً، أن الفيروس يمكن أن يكون قد تسرب من معهد ووهان لعلم الفيروسات أو حتى تم إنتاجه عمداً هناك.

وتعد اللقطات التي بثتها محطة "سي سي تي في" المملوكة للدولة الأولى من داخل مختبر "بي فور" التابع للمعهد منذ افتتاحه في عام 2017، إلا أنّ التقرير لم يقدم أي معلومات جديدة حول عمل المختبر.

وتضمن التقرير فقط بضع لقطات موجزة لمناطق مختبرية فعلية، تم التقاطها من وراء زجاج سميك، وذكر أنّ بروتوكولات السلامة حالت دون التقاط مقاطع أقرب مسافة، وركز التقرير على دحض الشكوك حول تسرب الفيروس من المختبر.

وقال يوان تشى مينغ مدير مختبر ووهان الوطني للسلامة الحيوية "لم تكن هناك حوادث تسرب لمرض أو إصابات بشرية من المعمل"، وتابع أنّ "تفشي جائحة ناجم عن أي مرض معد لا بد أن يكون محط اهتمام الجمهور".

وأضاف "بسبب الخوف والشعور بالعجز وكذلك الافتقار إلى المعلومات، يربط العديد من الأشخاص بشكل طبيعي تفشي (وباء) في منطقة بأقرب مختبر، وعندما يعلمون المزيد عن الوضع والمختبر تتبدد الشائعات تدريجياً".

ويعتقد العلماء أن كوفيد-19 الذي ظهر لأول مرة في ووهان وانتشر لاحقاً في أرجاء العالم ليقتل أكثر من نصف مليون شخص، نشأ أساساً في الخفافيش ويمكن أن يكون انتقل إلى الإنسان عبر حيوان ثديي آخر.

وقال مسؤولون صينيون في أولى مراحل تفشي المرض إن "الفيروس ربما انتشر من سوق في المدينة يبيع الحيوانات الحية والبرية، ولكن لم يتم تأكيد ذلك".

وراجت على الإنترنت لأشهر شائعات بأن مختبر السلامة الحيوية متورط في تفشي الوباء، قبل أن يطرح ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو نظرية المؤامرة في النقاش العام، ودعت الولايات المتحدة ومن بعدها أستراليا إلى إجراء تحقيق في أصل الوباء.

وسترسل منظمة الصحة العالمية خبيراً في صحة الحيوانات وعالم أوبئة إلى الصين في نهاية هذا الأسبوع، لوضع أسس إجراء تحقيق بخصوص الأصل الحيواني لفيروس كورونا المستجدّ.

وقال مدير المختبر يوان إنه "بينما قد ينظر البعض إلى المختبر على أنه صندوق أسود سري، أكد بأنه منفتح للغاية وشفاف وأن المنشأة تأمل في أن تصبح منصة للتبادل الدولي ورؤية المزيد من العلماء الأجانب يأتون للعمل في مختبرنا"، لكنّه لم يقدم تفاصيل.