الخميس 9 يوليو 2020 / 20:40

الحمادي: العام الدراسي 2019-2020 كان استثنائياً شكلاً ومضموناً

أكد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، أن العام الدراسي 2019-2020، كان استثنائياً شكلاً ومضموناً، بفعل الظرف الصحي الطارئ، وتأثيراته المباشرة في التعلم التي اجتزناها بنجاح رغم التحديات الماثلة أمامنا.

وأوضح أن ذلك كان نتيجة الخطوات الاستباقية، والتهيئة لبناء منظومة تعليمية يشكل التعلم الذكي فيها، مرتكزاً أساسياً، وما ارتبط بها من تعزيز القدرات التعليمية المتصلة بالتدريب وتوفير منصات تعلم رقمية، ومواءمتها مع المناهج الدراسية، إضافة إلى امتلاك الأدوات التقنية الأساسية لاستمرار التعلم عن بعد، وقبل ذلك كله، مجتمع مدرسي مسؤول وواع ومتعاون.

نتائج الثانوية العامة
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن نتائج طلبة الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2019-2020، حيث هنأ حسين الحمادي الطلبة على اجتياز مرحلة مهمة في حياتهم الدراسية، وبارك لهم تميزهم الدراسي وتفوقهم العلمي، حيث لم تثنهم التحديات الراهنة عن تحقيق طموحهم في النجاح، بل على العكس أظهروا التزاما ومبادرة وإصراراً على استكمال عامهم الدراسي دون الالتفات إلى أي معوقات.

وقال إن "ما وصلنا إليه من مرحلة متقدمة ونهضة حقيقية في قطاع التعليم، ليس وليد اللحظة، إذ تشكل توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة برئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ركيزة أساسية لما وصلنا إليه، في ظل قيادة ترى في التعليم والاستثمار في أجيال المستقبل أهم عامل لتقدم الوطن، وتعزيز المكتسبات والنهضة التنموية والإنسانية".

وهنأ القيادة الرشيدة، بنجاح الطلبة واستكمال مسيرة التعليم بالدولة، وبهذه الكوكبة الجديدة التي ستحمل مشاعل العلم، وتواصل نهج التميز ليكون لها بصمة مؤثرة في مسيرة الوطن، مضيفاً "أننا اليوم نجني حصاد سنوات من التخطيط تمهيداً لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها 2071، في بناء تعليم نوعي مستدام ينقلنا إلى اقتصاد المعرفة، بما يواكب الحداثة وبناء جيل معرفي متمكن من مهارات العصر".

وأثنى على الجهود الكبيرة المنبثقة عن الهيئات التدريسية وفرق العمل بالوزارة والطلبة وأولياء الأمور، بجانب المساندة والدعم اللوجستي الذي تحصلنا عليه من قبل مؤسسات الدولة سواء في القطاعين العام أو الخاص، التي انعكست إيجاباً على سير العملية التعليمية، وتحقيق نجاح غير مسبوق في منظومة التعلم عن بعد، على مستوى المنطقة، مؤكداً أهمية أن يستثمر الطلبة في هذا النجاح الذي تحقق من خلال مواصلة مشوارهم الدراسي بقوة وعزيمة وإرادة، وتوثيق خطواتهم المستقبلية ضمن إطار وهدف واحد، وهو الوصول إلى أفضل المستويات والدرجات في التعلم، وأن يتخذوا من التعلم مدى الحياة قاعدة أساسية يمضون وفقها إلى آفاق أوسع من التميز الأكاديمي.

عام محفوف بالصعوبات
ومن جانبها أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم المهيري، أنه بإعلان نتائج طلبة الثاني عشر نقطف ثمار عام دراسي كامل كان محفوفاً بالصعوبات، لكنه بجهود الجميع وتضامنهم وسعيهم للمضي قدما، حققنا المراد، وكان ختامه مسكاً.

وبهذه المناسبة قدمت التهاني والتبريكات لطلبة الثاني عشر على نجاحهم وتميزهم الدراسي، مشيرة إلى أننا نطوي عاماً دراسياً مليئاً بالتحديات التي فرضتها الظروف الصحية الراهنة، ولكن بفضل الله كسبنا منظومة تعليمية ذكية متطورة، وكوادر تدريسية متمكنة، وطلبة مهيأون للمستقبل ومهارات العصر، ومجتمع مدرسي متناغم ومتعاون ومسؤول.

وأشادت بما تحقق من نتائج في نجاح ومواصلة مسيرة التعلم، التي يعود الفضل فيها إلى الإيمان بالله أولاً ومن ثم العمل بروح الفريق الواحد، والتكاملية بين أقطاب العملية التربوية، والاستعداد المسبق لبناء منصة ذكية تحاكي اهتمامات ومتطلبات التعليم والرؤية المستقبلية له.

وذكرت أن جميع عناصر ومكونات النظام التعليمي شركاء في هذا النجاح، من تربوي ومعلم وطالب وولي أمر، ومجتمع، مشيرة إلى أن ما تفرضه استحقاقات المستقبل من إنجازات يحتم علينا أن نستمر في إعداد الطلبة للمستقبل وتحقيق رؤية وفلسفة وزارة التربية والتعليم في تعليم نوعي مستدام، والاستمرار في التطوير.

وتقدمت بالتهنئة للقيادة الرشيدة، شاكرة إياها على دعمها اللامحدود، في ظل عام دراسي استثنائي، وهو ما أسفر عن تحقيق هذه النتائج الطيبة، ودعت الطلبة إلى أن يواصلوا نهج التميز والتطلع للمستقبل من خلال الاستزادة في التعلم، والنهل من منابعه، ومتابعة طموحاتهم واستثمار الفرص المتاحة للدراسة في التخصصات التي تضمن لهم مستقبلاً زاهراً.