وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف)
الأحد 12 يوليو 2020 / 19:39

الاتحاد الأوروبي: الحوار بين كوسوفو وصربيا "عاد إلى مساره السليم"

أعلن المفوض الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون غرب البلقان أن الحوار بين صربيا وكوسوفو "عاد إلى مساره السليم" بعد 18 شهراً من التوقف، وذلك عقب لقاء عبر الفيديو بين الزعيمين الصربي والكوسوفي.

وقال ميروسلاف لاجاك في بيان عقب اللقاء إن "الاجتماع شهد موافقة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء الكوسوفي عبد الله هوتي على برنامج اللقاء الذي سيعقد الخميس في بروكسل ومن المقرر أن يحضراه شخصياً".

وشكر لاجاك للطرفين "التزامهما البنّاء".

ودعا وزير الخارجية الأوروبي غوزيب بوريل، المسؤولين صباح الأحد إلى إظهار "الشجاعة السياسية" في الاجتماع الافتراضي الثاني بينهما لإيجاد سبيل للمضي قدماً، قائلا إن "عدم إيجاد حل سيعوق التقدم الاقتصادي ويهدد بزعزعة الاستقرار".

وتعترف أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بكوسوفو منذ إعلانها استقلالها العام 2008.

لكن صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو التي كانت إقليماً تابعاً لها، بعد الحرب الدامية التي شهدتها المنطقة في تسعينات القرن المنصرم.

وأضاف بوريل الذي يرأس المحادثات إلى جانب مبعوث الاتحاد الأوروبي للحوار ميروسلاف لاجاك قبل بدء القمة الافتراضية أن "غياب الحل يعوق تطور البلدين".

وتابع أن الهدف هو "استئناف العمل الجاد والمكثف" لتطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأوضح "إن هذه المحادثات ستتطلب شجاعة سياسية من الطرفين كما ستتطلب التزاما بروح التوافق والبراغماتية".

وهذا اللقاء الافتراضي هو تتمة لقمة افتراضية عقدت الجمعة برعاية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وتأتي هذه المبادرات من أجل الحوار فيما وجهت تهم بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع في صربيا (1998-1999) الى رئيس كوسوفو هاشم تاجي من جانب المحققين في المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي أواخر يونيو(حزيران).

وأدى اتهامه إلى إرجاء قمة أخرى بين كوسوفو وصربيا كانت مقررة في 27 يونيو(حزيران)في البيت الأبيض الذي يريد القيام بوساطة في هذا النزاع الأوروبي.

وأسفر النزاع في يوغوسلافيا السابقة بين القوات الصربية والمجموعات الكوسوفية الألبانية المطالبة بالاستقلال، عن مقتل 13 ألف شخص، غالبيتهم ألبان.

وانتهى بعد حملة قصف غربية أرغمت القوات الصربية على التراجع.