رئيس كوسوفو هاشم تاجي (أرشيف)
رئيس كوسوفو هاشم تاجي (أرشيف)
الإثنين 13 يوليو 2020 / 19:29

رئيس كوسوفو ينفي ارتكاب جرائم حرب ضد صربيا

وصل رئيس كوسوفو هاشم تاجي، الإثنين، للاهاي للخضوع لاستجواب حول ارتكابه جرائم حرب، لكنه أكّد أن لا أحداً "يستطيع إعادة كتابة التاريخ" حول دوره في النزاع مع صربيا في أواخر تسعينات القرن الماضي.

وأعلن مدعي عام المحكمة الخاصة بكوسوفو بلاهاي في نهاية يونيو(حزيران) الماضي، أن تاجي وآخرين متهمون بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" أثناء النزاع مع صربيا بين 1998 و1999.

ويواجه تاجي، 52 عاماً اتهامات "بالمسؤولية الجنائية عن نحو 100 واقعة قتل، بالإضافة لاتهامات أخرى بالعنف ضد الصرب خلال قيادته لجيش تحرير كوسوفو.

وقال تاجي للصحافيين خارج مقر المحكمة في لاهاي: "اليوم أنا هنا محترم، ما حلمت وحاربت من أجله، كوسوفو حرة ومستقلة قائمة على حقوق متساوية، ومجتمع متعدد العرق، وسيادة القانون".

وتابع "أنا مستعد لمواجهة التحدي الجديد والنجاح من أجل إبني، وأسرتي، وشعبي، وبلدي".

وأضاف "لا أحد يستطيع إعادة كتابة التاريخ. هذا ثمن الحرية".

وانتظر عشرات من أنصاره وصوله ملوحين بأعلام كوسوفو، ومرددين اسمه بصوت عالٍ.

ورفض متحدث باسم المحكمة الرد على سؤال عن تفاصيل جلسة الاستجواب.

وسبق أن خضع عدد من زملاء تاجي في جيش تحرير كوسوفو، للاستجواب في القضية ذاتها.

وشغل تاجي رئاسة وزراء البلد الأوروبي الصغير قبل أن يتولى رئاسته في 2016، وشارك في السنوات الماضية في المباحثات الرامية لتطبيع العلاقات مع صربيا، التي لا تعترف باستقلال كوسوفو الذي أعلن 2008.

وقال قبل دخول مقر المحكمة الشديد الحراسة: "كوسوفو قصة نجاح. أنا فخور للغاية".

وتابع "أؤمن بالسلام من خلال المصالحة والعدالة. أؤمن بالحوار والعلاقات مع كل الأمم".

وسيقرر قاض لاحقاً، إذا كانت المحكمة ستمضي في توجيه اتهام رسمي لتاجي، أكثر السياسيين نفوذاً في كوسوفو.

وقال تاجي في وقت سابق، إنه سيستقيل إذا تأكدت الاتهامات ضده، مؤكداً أنه بريء.

وقال الأحد قبل التوجه إلى لاهاي: "حربنا كانت نظيفة وعادلة" و"كوسوفو كانت ضحية".

وقال: "نعم انتهكنا قوانين سلوبودان ميلوشيفيتش"، في إشارة للزعيم الصربي الراحل.

لكنّه قال إن "ذلك شيء يفخر به".

وبين 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم نحو 11 ألف كوسوفي ألباني، وألفي صربي.

وبعد حروب التسعينات الدامية، أُدين عدد من مسؤولي الجيش والشرطة الصربية، بجرائم حرب.

وتوفي ميلوشيفيتش أثناء اعتقاله في لاهاي قبل محاكمته.

لكن متمردي جيش تحرير كوسوفو، يواجون اتهامات أيضاً بتنسق هجمات انتقامية ضد الصرب ومجموعات عرقية أخرى في المنطقة، في الحرب وبعدها.

وتشمل الاتهامات التي وجهت الأسبوع الماضي قدري فيسيلي المتمرد السابق، والرئيس الحالي لحزب كوسوفو الديموقراطي.

وجاء إعلان الاتهامات بالتزامن مع استعداد تاجي للسفر الى الولايات المتحدة لاجراء مباحثات مع مسؤولين صرب، لكن اللقاء تأجيل الى الأحد المقبل، على أن يعقد في بروكسل.