تعبيرية
تعبيرية
الثلاثاء 14 يوليو 2020 / 15:27

مرض خطير يدل عليه ضعف القبضة أثناء المصافحة

24- إعداد: سامي حسين

تفرض قواعد التباعد الاجتماعي حالياً التوقف عن المصافحة لمنع انتشار فيروس كورونا، لكن المصافحة قد تعود في المستقبل بعد انحسار الفيروس.

وتشير دراسة حديثة إلى أن ضعف قبضة اليد أثناء المصافحة، قد تكون علامة تحذيرية مبكرة لحالة مرضية قاتلة، تسمى مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ويعتقد أن هذه الحالة تؤثر على 1 من بين كل 3 أشخاص في المملكة المتحدة، وتتجلى بتراكم الدهون في الكبد، نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي وأسلوب حياة غير مستقر.

وفي حال تُركت هذه الحالة دون فحص أو علاج لسنوات، يمكن أن تتسبب بالتهابات حادة وندوب في الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان وفشل الكبد.

وعلى الرغم من أن هذه الحالة شائعة بشكل كبير، إلا أن من الصعب اكتشافها، نظراً لوجود عدد قليل من العلامات التحذيرية الخارجية، ولا توجد أعراض واضحة خلال المراحل المبكرة من المرض.

ومعظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية ليس لديهم فكرة عن إصابتهم بها. وفي الحالات العادية يجب أن لا يحتوي الكبد السليم على أية دهون، ومع ذلك وفي كثير من الحالات، قد يكون الشخص نحيفاً، لكن لا يزال لديه رواسب دهنية في الكبد.



وفي كثير من الأحيان، يتم اكتشاف المرض فقط من خلال اختبارات الدم الروتينية، وفي الوقت الذي يعاني فيه المريض من أعراض مثل ألم خفيف في الجزء العلوي الأيمن من المعدة، والشعور بإرهاق شديد، تكون الحالة قد تقدمت بالفعل وحدث ضرر لا رجعة فيه.

ومع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أن قوة مصافحة شخص ما، يمكن أن تعطي الأطباء فكرة عما إذا كان في المراحل المبكرة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ويمكن أن يوفر هذا الاختراق فرصة للتدخل الطبي في مرحلة مبكرة من المرض، وقبل أن يتعرض الكبد لضرر لا يمكن إصلاحه.

ودرس العلماء في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا حوالي 4000 رجل وامرأة، معظمهم في الأربعينيات من العمر، وتم قياس قوة قبضة كل منهم باستخدام مقياس ديناميكي محمول، يحتوي على ذراع انزلاق يتم سحبه للخلف، وضغط كل شخص على الأداة ثلاث مرات بكلتا يديه.

واستخدم الباحثون بعد ذلك نظام تسجيل قياسي للكشف عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وأظهرت النتائج، التي نُشرت مؤخراً في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، أن أولئك الذين لديهم قبضة ضعيفة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالدهون في الكبد، وكلما كانت القبضة أضعف، ارتفعت مستويات الدهون لديهم.

وتختلف قوة القبضة اختلافاً كبيراً طوال حياتنا، حيث تبلغ ذروتها في أواخر العشرينيات من العمر، قبل أن تنخفض مع تقدمنا ​​في العمر. على سبيل المثال، يجب على الرجل الذي يتراوح عمره بين 25 و 30 عاماً أن يسجل 40-50 كجم في اختبار قوة القبضة وامرأة من نفس العمر يجب أن تسجل 25-30 كجم. ولكن بعمر 70 عاماً تنخفض ​​هذا الأرقام إلى 35-40 كجم للرجل وحوالي 20 كجم للمرأة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.