الثلاثاء 14 يوليو 2020 / 17:09

الطفل السوري المغتصب في لبنان يكشف تفاصيل صادمة في أول ظهور له

فجر الفتى السوري المغتصب في لبنان على يد 3 شبان، تفاصيل جديدة عن واقعة الاعتداء الجنسي والجسدي التي أثارت غضب الأوساط السورية واللبنانية وطالبوا بمحاسبة الفاعلين، وذلك في تقرير متلفز، برفقة والدته، كما تحدث عن جوانب عن حياته الشخصية ووجه رسالة صادمة لوالده المختفي.

وتحدثت الوالدة أن "ابنها محمد الذي يبلغ من العمر حاليا 13 عاماً، وتعرض للتحرش جنسياً والتعنيف طوال عامين من قبل عاملين معه في مكان عمله"، لافتة إلى أن ابنها لم يخبرها بما حدث معه مطلقاً، وأنها عرفت الأمر عندما انتشر مقطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضت مشاهدته.

موقف الأب الغائب
وتقيم والدة محمد في لبنان منذ زواجها، وأنجبت ابنها "محمد" في لبنان، لكن زوجها هجرها ولم يهتم بعائلته، ولا ابنه طوال تلك الفترة، معربة عن استيائها من موقف والد الفتى المختفي وعدم مجيئه أو سؤاله عن طفله، حتى بعد الكشف عن واقعة اغتصابه، التي هزت العالم العربي، وقالت مستنكرة "ما بدي ياه يجي، يمكن لو كان هنا ما كان حصل لمحمد اللي حصل".

وأكدت والدة محمد أنه لا يعاني من سوء معاملة أو تمييز بسبب جنيسته في القرية التي تقطن فيها هي وابنها.

من جانبه قال محمد إنه أخفى واقعة الاعتداء عن والدته، لأن الشباب اللبنانيين الذين اغتصبوه هددوه بالقتل، مشيراً إلى أنهم كانوا يقابلونه على الطريق من آن لآخر ويضربونه.

وتحدث محمد عن والده، قائلاً: لو بدكم تبحثوا عنه ابحثوا، لكن لو عرفتوا توصلوله، قولوا إنه لو إجا هنا بدو يشوف شيء، ما بيعرفه"، مضيفاً: "أنا بيي تركنا وما بيتعرف علينا… هو مش بيي… تركنا ولا بيدق بيسأل عني".

يُذكر أن واقعة الاعتداء التي تعرض لها الطفل اللاجئ هزت العالم العربي، عقب نشر مقطع فيديو مصور يوثّق لحظات الاعتداء عليه وهو يصرخ أثناء محاولته الهرب من مكان إلى آخر، بينما سُمعت قهقهات المشتبه بهم.

هذه المشاهد أثارت موجة سخط عارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت لقضية رأي عام، وتفاعل معها مشاهير سوريا ولبنان وتعالت الأصوات التي طالبت القضاء اللبناني لإنزال أقصى العقوبات بحق المتحرشين.