الثلاثاء 14 يوليو 2020 / 17:49

سهيل المزروعي خلال لقائه الموظفين: نستهدف خططاً تنموية طموحة

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس سهيل محمد فرج المزروعي، خلال زيارته لمقر الوزارة في دبي وبرنامج الشيخ زايد للإسكان والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية والتقاءه بالموظفين، ضرورة تضافر الجهود وتسخير كافة الإمكانات والموارد للحفاظ على المكتسبات، وتسريع وتيرة التنمية الشاملة، التي بدورها تمثل محركاً رئيساً ومستهدفاً مستقبلياً، لحكومة الإمارات.

ولفت المزروعي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إلى أن "التحديات المقبلة تحمل في طياتها فرصاً كبيرة في مسيرة الإمارات للخمسين سنة القادمة، ويجب علينا العمل جميعاً بروح الفريق الواحد لتطوير قطاع الطاقة والبنية تحتية متكاملة للمستقبل، لتتواءم مع التغيرات التقنية التي سوف تشكل مدن المستقبل".

وقال إن "الوصول لمستقبل مشرق واستشراف قطاعي الطاقة والبنية التحتية عاملين أساسين لضمان استمرارية تقدم الدولة في سباق التنافسية العالمية وتحقيقها مراكز متقدمة ضمن مؤشري جودة البنية التحتية والطرق الاتحادية، وحجز مكانتها كدولة رائدة في صناعة المستقبل، ما يفرض على كل موظف منا مسؤوليات جِسام، ومهام تتطلب مواكبة المتغيرات ومواجهة التحديات بالعلم والمعرفة".

وأضاف خلال تفقده الإدارات والمكاتب:" فخور بما أنجزته الوزارة وبجهودكم وإنجازاتكم خلال المرحلة الماضية، مع وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور المهندس عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وكلي ثقة بمقدرتكم على مواصلة مسيرة تلك الإنجازات والبناء عليها، بهدف تحقيق السعادة وجودة الحياة"، وأشاد بجهود فريق العمل وعطاءاتهم في سبيل ترسيخ أهداف ومهام مؤسساتهم.

وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية أن "الإنجاز مستمر والعمل متواصل وفق رؤى قيادة تمضي نحو المستقبل بثبات وثقة"، لافتاً في حديثه للموظفين، إلى أنه يتطلع مشاركتهم التشريعات والقرارات والمبادرات، للارتقاء بخدمات قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل والإسكان لما فيه مصلحة للوطن والمواطن، فيما وأوصى بضرورة التحلي بالإيجابية والتفاؤل في العمل، وتبني مفاهيم وثقافة التميز المؤسسي، والعمــل الدؤوب الموجه لخــدمة الوطــن والمواطن.

مسيرة النمو
وأشار إلى أن "الإمارات تولي اهتماماً استثنائياً بقطاعات الطاقة والبنية التحتية وإسكان المواطنين والنقل البري والبحري، باعتبارها أولوية والقاطرة التي تقود مسيرة النمو والتطور في باقي القطاعات، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود والعمل بجد لمرحلة وفق خطط واقعة موضوعية، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأخذ بأرقى معايير الاستدامة، وتلبي متطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة".

كما أكد الوزير خلال اللقاء، أن "الإمارات خطت خطوات متقدمة في سبيل تعزيز مكانتها في مجال الطاقة والبنية التحتية، وفق خطط تنموية طموحة، ذات ابعاد استراتيجية رسمتها رؤية الإمارات 2021 التي تركز في محاورها على تحقيق بيئة وبنية تحتية مستدامة، كما وتسعى لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء، لافتا إلى أن الوزارة على مشارف إعداد خطة متكاملة تنقلنا بسلاسة خلال الـ50 سنة القادمة إلى مئوية الإمارات 2071".

وقال إن "تعزيز منظومة الطاقة والبنية التحتية في ظل المتغيرات التي خلقتها جائحة كورونا، يأتي على رأس أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن قيادات وكوادر الوزارة على أتم الاستعداد لمواصلة الإنجازات والالتزام الفوري بدعم ومساندة مستهدفات حكومة الاتحاد فيما يتعلق بتطوير الآليات والمنهجيات، لتسخير الجهود وصياغة السياسات والاستراتيجيات وتنمية القدرات، التي تصب في استراتيجية الإمارات ما بعد كوفيد 19، إلى جانب الاستجابة لمتطلبات الحكومة الرشيقة والمرنة القادرة على التعامل مع المستجدات والمتغيرات".

إطلاق البرامج والمبادرات
ولفت إلى أن "مرحلة العمل المقبلة سوف تعتمد على بذل الجهود وإطلاق البرامج والمبادرات التي تواكب تطلعات القيادة الرشيدة لمرحلة الاستعداد لمسيرة الخمسين عاماً المقبلة، بالتركيز على البنية التحتية الرقمية، وفق منظور تنموي، مؤكداً انه سيتم وبالتنسيق مع شركاء الوزارة إعادة النظر في تصميم البنى التحتية والمباني الحكومية بما يتناسب مع المتغيرات التي خلقتها جائحة كورونا، وذلك من حيث المساحات والسعة الاستيعابية، والحاجة للمواقف".

وأكد أن "الجميع على أتم الاستعداد إلى تحويل فرص النمو المستهدفة إلى واقع حقيقي خلال فترة وجيزة بما يضمن مستقبلاً مستداماً، يدعم منظومة السعادة وجودة الحياة ويحقق الرفاه للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن، إلى جانب تصدر مؤشرات التنافسية العالمية"، لافتاً إلى أنه سيتم الاستفادة مما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية في مجال الطاقة والبنية التحتية، حيث شهدت الفترة الماضية التوسع في تطوير البنية التحتية ضمن مشاريع تنموية، تستهدف مختلف مناطق الإمارات.

وأشار المزروعي، إلى أن "خطط عمل الوزارة تسير بالتوازي مع استراتيجية حكومة الإمارات التي تمثل فيها الطاقة والبنية التحتية، محورا رئيسيا للتنمية الشاملة، ومحركا لعملية التطوير والبناء التي تواكب المتغيرات، وتجاري الإنجازات".

وأكد خلال لقائه موظفي الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، على أهمية تعزيز دور الهيئة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها الوطنية التنظيمية والرقابية والتخطيطية والتنسيقية من خلال تطوير آليات مراجعة القوانين والتشريعات المنظمة لقطاعات النقل البري والبحري والسكك الحديدية والأداء اللوجستي بما يواكب المتطلبات الدولية ورؤية وطموحات القيادة في تنمية مستدامة للدولة للخمسين سنة القادمة.

وأضاف "يتطلب منا على المستوى الاتحادي والمحلي العمل كفريق واحد وفق رؤية موحدة لتأسيس خطة استراتيجية وطنية متكاملة للنقل الشامل والمستدام تتكامل معها خطط النقل المحلية و البنى التحتية اللوجستية في الدولة بما يعزز الاقتصاد الوطني و يحقق للدولة المكانة المتقدمة كمركز تجاري عالمي رائد في كفاءة مرافقها وخدماتها اللوجستية باستخدام الأنظمة الذكية في إدارة سلاسل التجهيز والإمداد".

وتابع سهيل المزروعي، خلال لقائه موظفي برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن "استدامة المشاريع الإسكانية هي جوهر رؤيتنا خلال المرحلة المقبلة، استدامة تضمن جولة المخرجات والحفاظ على المكتسبات للأجيال القادمة"، مضيفاً أن الخدمات الحكومية في مجال الإسكان تحقق غاياتها حين تكون أكثر سهولة وسرعة وفي متناول الجميع، حين يتم تصميمها لإسعاد المجتمع والأسرة ولتحقيق جودة الحياة.