سد النهضة الأثيوبي (أرشيف)
سد النهضة الأثيوبي (أرشيف)
الثلاثاء 14 يوليو 2020 / 20:46

المحادثات بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سد النهضة... إلى طريق مسدود

فشلت مصر وأثيوبيا والسودان في الاتفاق في جولة جديدة من المحادثات، التي يستضيفها الاتحاد الأفريقي لتنظيم تدفق الماء من السد العملاق الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وفق ما أعلنت الدول الثلاث.

وأطلق الاتحاد الأفريقي وساطته قبل أسبوعين، وتضمنت 11 جلسة عبر الإنترنت لكسر الجمود حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي الذي تكلف بناؤه 4 مليارات دولار.

ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه أثيوبيا طموحها لتصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا، لكنه في الوقت ذاته، يشعل مخاوف القاهرة من الضغط على إمدادات المياه الشحيحة أصلاً من النيل، والتي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل.

وقالت وزارة الخارجية الأثيوبية اليوم الثلاثاء، إن "المطالب التي لا تتغير والمطالب الإضافية والزائدة من مصر والسودان، حالت دون التوصل لاتفاق في ختام جولة المفاوضات"، ولم تذكر تفاصيل لكنها أضافت أن أثيوبيا مستعدة لإظهار المرونة مع استمرار المحادثات.

وقالت وزارة الري المصرية أمس الإثنين، إن "الدول الثلاث سترفع تقريراً عن المحادثات إلى الوسيط سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي، الذي يجري استعدادات لقمة مصغرة جديدة"، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للتلفزيون المحلي، إن "الهدف المنشود هو التوصل لاتفاق".

وبدوره، قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح أمس، إن "القضية يجب أن تحل عبر الحوار وأن من الضروري التوصل لحل عادل للحد من التأثيرات السلبية للسد".

وكان من المنتظر أن توقع الدول الثلاث، اتفاقاً في واشنطن في فبراير(شباط) الماضي، لكن أثيوبيا تغيبت عن الاجتماع ولم توقع سوى مصر، الاتفاق.

ويبنى السد على بعد حوالي 15 كيلومتراً من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويسعى السودان ومصر، لاتفاق ملزم قانوناً قبل ملء السد، وهو ما تقول أثيوبيا إنها ستشرع فيه هذا الشهر، مستغلة الأمطار الموسمية.