الأربعاء 15 يوليو 2020 / 10:31

صحف عربية: حماقات أردوغان تدفع بمصر للتدخل في ليبيا

دفع تعنت تركيا وتزايد أطماعها في السيطرة على سرت والحقول النفطية بليبيا، إلى احتمال تدخل عسكري مصري يضع حداً لتلك الأطماع.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أكد خبراء أن دعوة مصر للتدخل لحماية الأمن القومي في ليبيا هو مطلب شعبي ليبي.

تعنت تركيا
وفي التفاصيل، قال مراقبون لصحيفة العرب اللندنية، إن "غالبية تصريحات المسؤولين في أنقرة لم تزج باسم مصر مباشرة في مسألة الطيران المجهول الذي قصف قاعدة الوطية مؤخراً، ولم تجرؤ على تحميلها مسؤولية من أي نوع، كأنها تتحاشى الانزلاق نحو مواجهة عسكرية"، مرجعين "الهدوء النسبي الذي أعقب تدمير قاعدة الوطية، إلى ارتباك سياسي في أنقرة".

وكشف عضو البرلمان الليبي محمد العباني، في تصريح للصحيفة، أن الوجود التركي المباشر ودعمه التنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة يمثلان تهديداً كبيراً لكل من ليبيا ومصر وبقية دول الجوار، مستبعداً "تراجع أردوغان عن أحلامه التوسعية.. وقد تصبح القاهرة مجبرة على المواجهة العسكرية".

وأوضحت مصادر ليبية للصحيفة أن "رسالة البرلمان جاءت قوية وهدفها الردع أولاً، لكنها يمكن أن تتحول إلى واقع مع الجاهزية المصرية العالية، والاستعداد التام للتدخل الذي كرسته المناورات التي يجريها الجيش المصري باسم "حسم 2020"، والتي تعني أن التدخل بات وشيكاً ويمكن أن يحدث في أي لحظة، ومن الضروري أن يكون معه صك شرعي ليبي واضح".

تدخل مصر
وفي سياق متصل، أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد رشاد، في تصريح لصحيفة عكاظ، أن "دعوة البرلمان الليبي القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي مطلب شعبي ليبي في المقام الأول، كونه الممثل الشرعي الوحيد المنتخب، حيث أن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية طالبوا من قبل بالدعم المصري المباشر للجيش الليبي للقضاء على الفوضى والمرتزقة"، مشدداً على أن "مطلب البرلمان يأتي بعد زيادة أعداد المرتزقة الذين تزج بهم تركيا، لتمكين جماعات الإرهاب، وعلى رأسها الإخوان من نشر الإرهاب والاستيلاء على الثروات الليبية لتمويل العمليات التخريبية في المنطقة".

وأضاف أن "تدخل مصر في ليبيا يأتي ضد براثن الحكم التركي الفاسد الذي يحاول العبث بالأمن القومي العربي بداية من ليبيا، متوقعاً أن تتجاوب القاهرة مع الطلب الليبي وفقاً للقواعد الدولية، فضلاً عن حماية حدودها الغربية التي تعد خطاً أحمر، لا يمكن التنازل عنه إطلاقاً مهما كلفها ذلك من تحديات".

الاتحاد الأوروبي يتجنب التعليق
من جانبه، تفادى الاتحاد الأوروبي، التعليق على طلب برلمان شرق ليبيا من مصر التدخل في الحرب في مواجهة ممارسات تركيا، وتدخلها في الشأن الليبي، من خلال الدعم الذي تقدمه لقوات الوفاق الوطني.

وقالتصحيفة الشرق الأوسط، إنه "خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي، الذي احتضنه مقر المفوضية في بروكسل، أمس، تفادت المتحدثة باسم السياسة الخارجية التعليق على الأمر، وقالت في ردها على سؤال بهذا الخصوص إن الموقف الأوروبي واضح، وهو يرى أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية، واكتفت بالإشارة إلى ما جاء في البيان الختامي لاجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي انعقدت أول من أمس".

وألمحت المتحدثة إلى ما جاء في تصريحات منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل، خلال المؤتمر الصحافي الختامي من أن "الوضع على الأرض في ليبيا سيئ جداً، إذ لا يزال يتم تسجيل انتهاكات صارخة لحظر الأسلحة، إلى جانب الدعاية الأوروبية لتركيا بالمساهمة بنشاط في حل سياسي في ليبيا، واحترام الالتزامات التي تعهدت بها في إطار مسار برلين، بما في ذلك حظر الأسلحة من قبل جميع الجهات الفاعلة بهدف منع التصعيد".