الأربعاء 15 يوليو 2020 / 11:15

خبراء لـ 24: مؤشرات إيجابية لانتعاش السياحة الداخلية مع اقتراب عيد الأضحى

24 - خاص - سعيد علي

توقع خبراء ومختصون في القطاع السياحي، انتعاش كبير في حركة السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في ظل رفع القيود المفروضة على الحركة والتنقل بسبب جائحة كورونا، والمؤشرات الإيجابية والإجراءات المتعددة التي اتخذتها دولة الإمارات لمنع انتشار الوباء، والذي بدوره شكل بارقة أمل لقطاع السياحة الداخلية داخل الإمارات.

ولفتوا عبر 24، إلى أن انتعاش السياحة الداخلية مع اقتراب عيد الأضحى حددتها ملامح عدة، أبرزها منظومة العمل عن بعد بسبب جائحة كورونا، ما ساهم في تأجيل الموظفين لإجازاتهم السنوية لوقت متأخر من هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أن غالبيتهم يستهدف الاستفادة من الإجازات بحلول عيد الأضحى، إلى جانب تراجع الثقة بالإجراءات التي قامت بها دول سياحية عالمية للقضاء على كورونا وتخوف السياح من السفر في الفترة الحالية.

عودة الحياة لقطاع السياحة

إلى ذلك توقع المختص والخبير في قطاع السياحة رياض الفيصل، عودة السياحة الداخلية خلال عطلة عيد الأضحى لدولة الإمارات، وذلك لعدة أسباب منها عدم وجود مخيمات صيفية لقضاء الأطفال أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية، ورغبة العائلات في الترفيه عن أطفالها الذين قضوا فترات طويلة في المنازل، إلى جانب ثقة المجتمع بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19"، وتقديم الفنادق والمراكز التجارية والترفيهية عروض كبيرة سيساهم في ذلك الانتعاش الذي بدوره سينعكس إيجاباً على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية.

كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تعود الحياة مرة أخرى لقطاع السياحة والفنادق خلال إجازة عيد الاضحى، مضيفاً إن "السياحة العائلية سوف تنتعش هذا الصيف بكل تأكيد نظراً لأن العائلات الإماراتية والخليجية وكل المقيمين بدول الخليج يريدون قضاء عطلات أطول هذا العام في الإمارات كي ينعموا فيها بالراحة والاستجمام".

نقاط قوة
من جانبه، قال المختص في الشأن السياحي سعيد العبد، إن "القطاع السياحي الداخلي في دولة الإمارات يتميز عن سواه بالكثير من نقاط القوة، وبفضل ذلك يحظى بآفاق نمو واعدة مدعوماً برغبة المواطنين والمقيمين والخليجين بقضاء اجازاتهم الصيفية في ربوع الوطن، والاستفادة من التخفيضات الممنوحة خلال هذه الفترة لجذب أكبر عدد من السياح الداخلين والخارجين".

وأفاد أن وجود عدد من العوامل التي بدورها تجعل السياحة الداخلية في الدولة جاذبة للسياح، أبرزها البنية التحتية المتطورة، وتنوع الوجهات السياحية، ومرونة القطاع السياحي، والعروض الترويجية، وكذلك الأسعار المناسبة مقارنة بوجهات عالمية أخرى، وتنوع طبيعتها، وسلاسة التنقل بين المدن والمناطق السياحية المتعددة.

وفي السياق ذاته، لفت إلى أن الجاهزية العالية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لمعاودة استقبال السياح بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا، تعد أحد أبرز العوامل التي يعول عليها في تسريع عودة النشاط السياحي بالدولة خاصة مع ما يمتلكه هذا القطاع من مقومات متميزة غير متوفرة في الكثير من دول العالم.