حافلات للنقل العام في لبنان (أرشيف)
حافلات للنقل العام في لبنان (أرشيف)
الأربعاء 15 يوليو 2020 / 20:55

لبنان يرفع تعرفة المواصلات 50% بسبب الأزمة الاقتصادية

أعلن لبنان اليوم الأربعاء زيادة تعرفة سيارات الأجرة والحافلات العامة بنسبة 50% للمرة الأولى في حوالي 10أعوام، وهو ما يعكس زيادات في الأسعار في بلد يعاني انهياراً مالياً.

وكان السائقون العموميون قد طالبوا برفع التعرفة، بعد أن فقدت الليرة اللبنانية ما يقرب من 80% من قيمتها منذ أواخر العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، والفقر، والتضخم.

وقال سائق الأجرة سعد الياس الذي رحب بزيادة التعرفة: "ما في شي رخيص اليوم، إذا تعطلت سيارتك فإنك لا تستطيع إصلاحها".

وقال وزير النقل والأشغال العامة ميشال نجار في مؤتمر صحافي اليوم إنه وقع التعرفة الجديدة لقطاع النقل "حيث ارتفعت في منطقة بيروت الإدارية من 2000 ليرة إلى 3000 ليرة لسيارات الأجرة، ومن 1000 ليرة إلى 1500 ليرة للحافلات ومركبات الميني باص، وهذه التعرفة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين والقطاع".

وعبًر قاسم السيلمي، وهو سائق، 53 عاماً، عن قلقه من خسارة الركاب قائلاً: "ليس لدى الناس حتى 3 آلاف ليرة لبنانية لأنهم لا يعملون"، مضيفاً وهو أب لأربعة أطفال، أن "البعض اختار الآن أن يمشي بدل دفع أجرة النقل".

وفي تنقلاته اليومية بين بيروت ومدينة طرابلس في شمال لبنان، بات عصام ناصر 37 عاماً، يكمل طريقه سيراً على الأقدام إلى منزله لتوفير المال.

وقال: "من جهة تقول إن سائق التاكسي معه حق، وأن الغلاء طاله بكل شي، ومن جهة أخرى تقول ليس له حق لأن الناس تعاني مثله أيضاً، نحن أكلينها من جميع الجهات".

ورغم أن كلفة الوقود المدعومة من الدولة لم تتغير، فإن السائقين يقولون إنهم يتكبدون خسائر بسبب ارتفاع كلفة الإصلاحات، بالإضافة إلى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية، في بلد يعتمد على الاستيراد.

وأعلنت الحكومة هذا الشهر قائمة تضم حوالي 300 سلعة أساسية مدعومة من البنك المركزي، ولا يزال الدولار بالسعر الرسمي البالغ 1506 ليرات، متاحاً فقط لمستوردي الوقود، والقمح، والأدوية.