الرئيسان الأذري إلهام علييف والتركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيسان الأذري إلهام علييف والتركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الأربعاء 15 يوليو 2020 / 21:48

التوتر بين أرمينيا وأذربيجان... جبهة جديدة لأردوغان

أعربت تركيا، حليفة أذربيجان أمس الثلاثاء عن دعمها لباكو. وتتنافس أنقرة مع موسكو على بسط النفوذ في المنطقة الاستراتيجية.

ويأتي إعلان أنقرة في وقت تخوض فيه أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية في جنوب غرب أذربيجان، والتي سيطر عليه انفصاليون أرمن في حرب في التسعينيات التي أدت إلى مقتل 30 ألف شخص، وفقاً لما ذكره موقع "أحوال تركية" اليوم الأربعاء.

واستدعت الاشتباكات التي وقعت على بعد مئات الكيلومترات من ناغورني قره باخ صدور دعوات أمريكية، وأوروبية، وروسية إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الأذرية، إن الجانب الأرمني استهدف مواقعها في منطقة تافوش الحدودية في الشمال بقصف مدفعي، وقذائف هاون ورشاشات ثقيلة. وأضافت أن القصف طال أيضاً العديد من القرى.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية سوشان ستيبانيان، أن القوات الأذرية فتحت النار مجدداً على القطاع الشمالي الشرقي من الحدود في منطقة تافوش.

ومن جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان. وأدان أردوغان بشدة الهجمات الأرمينية ضد أذربيجان، الأحد، قائلاً: "أدين بشدة الهجمات التي شنتها أرمينيا ضد أذربيجان الصديقة والشقيقة".

وأضاف وفق وكالة الأنباء التركية الرسمية، أن "تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان". وأوضح أن الاعتداء على حدود أذربيجان بالأسلحة الثقيلة هو مؤشر على أنها تتعرض لهجوم متعمد.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستستمر في أداء واجب الدفاع عن أذربيجان الذي بدأ به أجداده لعدة قرون في منطقة القوقاز. وأكد أن من واجب تركيا بذل أقصى جهودها عبر علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في المنطقة والعالم، لدعم أذربيجان التي تربطها مع تركيا علاقات أخوة وصداقة قديمة.

وذكر أردوغان أن "عدوان أرمينيا العاجزة عن حل مشاكلها الداخلية، هو إساءة لشعبها بالدرجة الأولى".

واتهّمت وزارة الخارجية التركية أرمينيا بانتهاج "قومية عدوانية"، وتعهدت بأنها "ستستمر في الوقوف بكل قدراتها إلى جانب أذربيجان في نضالها لحماية وحدة أراضيها".

وقال المحلل السياسي الأذري إلهان شاهين أوغلو إن احتمال اندلاع حرب شاملة "مرتفع للغاية". وتابع "قُتل جنرال أذري وباكو ستنتقم"، مضيفاً "هناك مطالبة شعبية عارمة في أذربيجان بنقل العمليات العسكرية إلى قره باخ".

لكن المحلل الأرمني هاغوب باداليان استبعد اندلاع حرب شاملة. وقال إن "باكو وإريفان كما القوتين الجيوسياسيتين في المنطقة، روسيا وتركيا، لا تريد حرباً كبرى تعلم أنها ستؤدي إلى تداعيات كارثية"، مضيفاً أن أياً من الأطراف لا يملك أفضلية واضحة للفوز في نزاع طويل الأمد.