البطريرك بشارة بطرس الراعي (أرشيف)
الأربعاء 15 يوليو 2020 / 22:46
قال البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي اليوم الأربعاء، إن لبنان يحتاج إل الحياد ليتخلص من الفقر والجوع، وحث اللبنانيين على البقاء بعيداً عن الصراعات في الدول العربية، لكنه نفى أنه كان يشير على وجه الخصوص إلى جماعة حزب الله، المدعومة من إيران.
وتحدث البطريرك الراعي بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله الذي يملك ترسانة كبيرة من السلاح، والذي يدعم إيران في صراعها على النفوذ في المنطقة.
ولبنان في خضم أزمة مالية حادة تعتبر أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وترجع أسباب الأزمة اللبنانية إلى عقود من الفساد، وسوء الحكم من جانب النخبة الطائفية الحاكمة.
ويقول خصوم حزب الله إنه يتحمل المسؤولية لأن تحالفه مع إيران دفع الدول العربية التي ساندت لبنان في السابق، إلى النأي بنفسها عنه، ما أغلق باباً مهماً للمساعدات.
وفي خطبته الأخيرة أدلى الراعي بتعليقات فُسرت على نطاق واسع بأنها انتقادات لحزب الله وحليفه عون، لكن الراعي قال اليوم إن تعليقاته أُسيء فهمها.
وللراعي نفوذ كبير بوصفه رأس كنيسة الطائفة التي يجب اختيار رئيس الدولة منها، بموجب نظام الحكم الطائفي، وقال للصحافيين بعد الاجتماع: "لن ينتشلنا من الحالة التي نحن فيها اليوم، المشكلة الاقتصادية والفقر والجوع والمشاكل، لن ينتشلنا إلا الحياد".
وأضاف "لا يجب أن يتدخل لبنان في صراعات سياسية أو عسكرية أو أحلاف في العالم العربي"، وعندما سُئل إذا كان يقصد حزب الله تحديداً، قال: "على العكس تماماً، أنا أخبرت فخامة الرئيس أني أنا أعني الجميع".
وقال الراعي إن الفقر والبطالة يتركان الباب مفتوحاً للتدخل الأجنبي في لبنان، دون إعطاء تفاصيل، وأوضح "مع الأسف هناك الكثير من التدخلات من الخارج، من هنا ومن هناك، تتدخل وتعمل فئات لها، تدفع مصاري من هنا، وتعمل جمعيات من هون، وكأن بيصير البلد وكأنه سايب"، وأضاف "عندما أقول الحياد يعني دولة قوية، وجيش قوي".