خزانات النفط الخام في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأمريكية (أرشيف)
خزانات النفط الخام في كاشينغ بولاية أوكلاهوما الأمريكية (أرشيف)
الأربعاء 15 يوليو 2020 / 23:58

ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع حاد في المخزونات الأمريكية

صعدت أسعار النفط 2% اليوم الأربعاء بعد هبوط حاد في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، لكن المكاسب مقيدة بتحرك أوبك وحلفائها لتقليص تخفيضات الإمدادات بدايةً من أغسطس(آب) المقبل، مع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجياً من جائحة فيروس كورونا.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 89 سنتاً، أو 2.1%، لتسجل عند التسوية 43.79 دولاراً للبرميل، وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 91 سنتاً، أو 2.3%، لتبلغ عند التسوية 41.20 دولاراً للبرميل.

وحصلت الأسعار على دفع من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي أظهرت هبوط مخزونات الخام في الولايات المتحدة بـ 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها بـ 2.1 مليون برميل.

وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز غروب: "التقرير يوحي بأننا سنرى مزيداً من الانخفاضات في المخزنات في الأسابيع المقبلة، سنشهد تراجعاً في الإمدادات، والسوق تشير إلى أننا سنحتاج إلى المزيد من النفط قريباً، ربما في أغسطس(آب) المقبل".

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج منذ مايو(أيار) الماضي بـ 9.7 ملايين برميل يومياً، أو 10% من المعروض العالمي بعد أن دمر الفيروس، ثلث الطلب العالمي.

وبعد يوليو(تموز) الجاري، من المتوقع أن تقلص التخفيضات الإنتاجية إلى 7.7 ملايين برميل يومياً حتى ديسمبر(كانون الأول) المقبل.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن "أوبك+ بصدد الانتقال إلى المرحلة التالية في اتفاقها لتخفيض النفط، ومن المتوقع أن تخفف التخفيضات الإنتاجية مع تعافي الطلب على النفط".

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن "استعادة جزئية للإنتاج ستعود بالفائدة على السوق، وأن روسيا ستزيد إنتاجها من النفط بحوالي 400 ألف برميل يومياً من أغسطس(آب) المقبل".

وقالت أوبك أمس الثلاثاء إنها تتوقع تعافي الطلب على النفط بـ 7 ملايين برميل يومياً في 2021، بعد هبوط بنحو 9 ملايين برميل يومياً، هذا العام.

ولقيت أسعار النفط دعماً أيضاً من بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل ضد كورونا، لكن قفزة في الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة ودول أخرى، تُبقي التوتر بين المتعاملين.