مالك المستشفى البنغالي محمد شاهد بعد اعتقاله (تويتر)
مالك المستشفى البنغالي محمد شاهد بعد اعتقاله (تويتر)
الخميس 16 يوليو 2020 / 00:27

اعتقال مالك مستشفى في بنغلاديش زور نتائج فحص كورونا

أعلنت الشرطة البنغالية الأربعاء، اعتقال صاحب مستشفى متهم بإصدار آلاف من نتائج فحوص فيروس كورونا السلبية المزيفة، وذلك عند محاولته الفرار إلى الهند متنكراً بزي امرأة.

ووضع اعتقال محمد شاهد، حداً لمطاردة استمرت 9 أيام، بسبب مزاعم عن منحه شهادات مزورة، تفيد بخلو أصحابها من فيروس كورونا، حتى دون إجراء الفحص.

وشاهد هو واحد من بين أكثر من 12 شخصاً اعتقلتهم السلطات البنغالية في الأيام الماضية، بسبب تورطهم في عمليات احتيال من هذا النوع.

وأكد خبراء أن المستندات المزورة زادت الأوضاع سوءاً في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 168 مليون شخص، وبات الشك يخيم على الشهادات الصادرة عن العيادات.

وأفاد الكولونيل عاشق بالله المتحدث باسم كتيبة التدخل السريع أن "المتهم اعتقل على ضفة نهر حدودي بينما كان يحاول الفرار إلى الهند متخفياً ببرقع".

وأضاف "أجرت عياداته 10500 فحص لفيروس كورونا منها 4200 فحص حقيقي، فيما تؤكد التقارير أن الـ 6300 الباقية مزيفة، دون إجراء فحوص".

ويُتهم شاهد أيضاً بتقاضي أموال لقاء نتائج الفحوص السلبية ومعالجة المصابين، رغم أنه اتفق مع الحكومة على توفير مستشفياته في دكا العلاج مجاناً، كما اعتقل طبيب معروف وزوجته بتهمة إصدار العشرات من نتائج الفحوص المزيفة، في مختبرهما في دكا.

وقال شاكيرول إسلام من منظمة حقوق المهاجرين "أوكوب"، إن الاحتيال يمكن أن يضر بشدة بالعمال المهاجرين الذين يسعون للسفر إلى الخارج وتعتبر تحويلاتهم المالية حيوية لاقتصاد بنغلاديش.

وعلقت إيطاليا في الأسبوع الماضي الرحلات الجوية بين روما وبنغلاديش ضمن إجراءات للحد من انتشار كوورونا،، بعد تأكد إصابة ركاب وصلوا من دكا بالفيروس.

وقال إسلام إن "بعض البنغال الذين وصلوا إلى إيطاليا وكانت نتيجة فحصهم إيجابية، كانوا يحملون شهادات فحص سلبية من بنغلاديش"، وأضاف "على الحكومة ضمان جودة الفحوص  في المختبرات المحلية للمحافظة على سوق العمل في الخارج".

ووفق البنك المركزي في بنغلاديش بلغت تحويلات نحو 12 مليون عامل في الخارج، ما يصل إلى 19 مليار دولار في العام الماضي، وأعلنت بنغلاديش إصابة 193 ألف شخص ووفاة 2457. ولكن الخبراء في مجال الصحة يرجحون إن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، لأن عدد الفحوص لم يكن كافياً.