زين الدين زيدان (تويتر)
زين الدين زيدان (تويتر)
الجمعة 17 يوليو 2020 / 12:58

"الملكي" زيدان.. وجه السعد

مع فوزه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، بات المدير الفني لنادي ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، قريباً من معادلة رقم قياسي جديد مع "الملكي".

وأصبح زيدان على بعد 3 ألقاب فقط مع الريال لمعادل الرقم القياسي لأكثر المدربين تتويجاً بالألقاب مع "الملكي"، بعدما أحرز لقب الدوري بفوزه على فياريال 2-1 ليكون اللقب رقم 34 في تاريخ الفريق وهو الحادي عشر في مختلف البطولات التي خاضها تحت قيادة "زيزو".

وعاد زيدان لقيادة الفريق في مارس (آذار) 2019 خلفاً للمدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري، بعد الخروج المهين للفريق من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بالهزيمة 1-4 أمام أياكس أمستردام الهولندي على إستاد سانتياغو برنابيو، معقل الريال بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وقاد زيدان الفريق للفوز بلقبه الحادي عشر في مسيرته التدريبية مع "الملكي"، ليصبح على بعد 3 ألقاب فقط من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم المدرب الراحل ميغيل مونوز، الذي توج مع الفريق بـ14 لقباً في مختلف البطولات.

ولكن زيدان قد يتفوق على إنجاز مونوز إذا نجح في معادلة هذا الرقم القياسي خاصة أن مونوز حقق هذا العدد من البطولات مع الريال في غضون 15 عاماً تولى فيها قيادة الفريق منذ 1960 إلى 1974، إضافة لفترة قصيرة في 1959، فيما توج زيدان بـ11 لقباً مع الفريق في غضون أقل من 4 سنوات مقسمة على فترتين.

وكان زيدان أحرز 9 من هذه الألقاب خلال ولايته الأولى مع "الملكي"، والتي امتدت من يناير (كانون الثاني) 2016 إلى نهاية مايو (أيار) 2018، فيما أحرز لقبين حتى الآن في ولايته الثانية مع الفريق منذ مارس (آذار) من العام الماضي وحتى الآن.

وخلال فترة تدريبه لريال مدريد، قاد مونوز الفريق للفوز بلقب الدوري الإسباني 9 مرات وتوج معه بلقب الكأس الأوروبية (دوري أبطال أوروبا حالياً) مرتين في عامي 1959 و1960 وحقق لقب كأس ملك إسبانيا مرتين في عامي 1962 و1970 وكأس إنتركونتينتال مرة واحدة في 1960.

وفي المقابل، فاز زيدان خلال مشواره التدريبي مع ريال مدريد بالدوري مرتين في 2017 و2020، كما حقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية أعوام 2016 و2017 و2018، وفاز بلقبين في كل من كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

ويتشابه كل من زيدان ومونوز في أن كليهما توج بالبطولات لاعباً ومدرباً مع "الملكي"، إذ حظى مونوز كلاعب بفرصة التتويج بلقب دوري الأبطال في أول 3 نسخ من المسابقة، ثم اعتزل كرة القدم وتولى تدريب الفريق ليقوده لتحقيق نفس البطولة مرتين كمدرب.

ولم يكتف مونوز بالإنجاز القاري، بل سبق له أن حقق لقب الدوري 4 مرات كلاعب أعوام 1954 و1955 و1957 و1958.

أما زيدان الذي انتقل إلى ريال مدريد قادماً من يوفنتوس الإيطالي في عام 2001، حقق لقب الدوري مرة واحدة في موسم 2002-2003، لكنه كان صاحب بصمة كبيرة في فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2002، حينما سجل هدف الفوز 2-1 على باير ليفركوزن الألماني في المباراة النهائية، كما توج مع الفريق بلقب كأس السوبر الإسباني مرتين وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.

وتبدو الفرصة سانحة أمام زيدان للاقتراب من الرقم القياسي المسجل باسم مونوز(المدرب الأكثر تتويجاً) خلال الأشهر المقبلة، إذ لا يزال الفريق منافساً في دوري أبطال أوروبا وتنتظره مواجهة صعبة في إياب دور الـ16 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي الذي تفوق ذهاباً في العاصمة مدريد 2-1.

كما ستكون بطولة كأس السوبر الإسباني محطة مهمة في محاولات زيدان للاقتراب من رقم مونوز.