الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية المصري سامح شكري (وفا)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية المصري سامح شكري (وفا)
الإثنين 20 يوليو 2020 / 19:39

وزير الخارجية المصري يؤكد رفض بلاده لخطط الضم الإسرائيلية

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وبحثا سبل استئناف المفاوضات التي تقود إلى حل الدولتين، مؤكداً رفض بلاده لخطط الضم الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية المصري للصحافيين عقب اللقاء: "إن مصر تسعى الى ايجاد الإطار المناسب وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لاستئناف المسار السياسي واستئناف المفاوضات التي تقود إلى حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل الذي يتيح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش بسلام".

وأكد شكري ان بلاده "تعمل مع شركائها الدوليين لدعم هذه الجهود"، مجدداً رفض القاهرة لخطة الضم الإسرائيلية "وأي تصرفات أحادية".

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لتنفيذ مخطط ضم إسرائيل لمستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.

ويعتبر المخطط جزءاً من خطة أمريكية أوسع كان الرئيس دونالد ترامب أعلنها أواخر يناير(كانون الثاني).

وتوترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد إعلان الضم وقطعت السلطة علاقاتها مع إسرائيل وخصوصاً العلاقات الأمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الرئيس الفلسطيني "أطلع الوزير شكري على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسياً ودبلوماسياً لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني، الهادف إلى منع قيام إسرائيل بتنفيذ خطط الضم".

وجاءت زيارة شكري لرام الله بعد اتصال هاتفي اجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، بالرئيس عباس وأكد فيه دعم مصر للسلطة الفلسطينية.

وقالت الوكالة: "إن الرئيس السيسي أكد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأضافت: "أن السيسي رحب بالاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الموقف الفلسطيني مبدياً استعداده مصر لمواصلة جهودها في هذا الإطار".

وقال شكري أيضاً للصحافيين "اوفدني فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لانقل رسالة دعم إلى فخامة الرئيس محمود عباس، رسالة دعم ومؤازرة والتزام مصري دائم للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين: "ما تحدثنا به كان متابعة الجهود لمنع الضم والعودة للمفاوضات وفق الشرعيات الدولية المتفق عليها، وتوافقنا على هذه المتابعة خلال الاسابيع المقبلة".

ووصل شكري إلى رام الله في مروحية أردنية بعدما التقى الأحد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان.

وأكد الملك عبد الله في بيان صدر عن الديوان الملكي عقب اللقاء "موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".