متظاهرون في بوليفيا ضد قرارات الحكوممة (أرشيف)
متظاهرون في بوليفيا ضد قرارات الحكوممة (أرشيف)
الإثنين 3 أغسطس 2020 / 16:08

بوليفيا تنهي العام الدراسي فجأة بعد تزايد الإصابات بكورونا

أثار قرار إنهاء العام الدراسي في بوليفيا الذي اتخذته الحكومة المؤقتة انتقادات القادة السياسيين، وقطاعات المجتمع، في ظل إصرار الحكومة على أن القرار يرجع جزئياً إلى ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.

وبالإضافة إلى التلميح إلى الوباء، شككت الحكومة المؤقتة في "الموقف الراديكالي والحزبي" لنقابات معلمين من المناطق الريفية والحضرية في البلاد، بعد تظاهرهم في الشوارع في الأسابيع الأخيرة، لأنها ترى في الاحتجاجات "خطورة حقيقية" على صحة المواطنين، و"تهديداً وابتزازاً وترهيباً" للسلطات التعليمية.

وطاالب المعلمون لعدة أيام بالعودة إلى المدارس، لأن الدراسة عن بعد التي تم إنهاؤها الآن أيضاً، كانت مقصورة على بعض الطلاب، نظراً لتكاليف الإنترنت في البلاد وعدم توفره في بعض المناطق الريفية، كما أنه كان يتعين على المعلمين السير لعدة كيلومترات من قرية إلى أخرى بسبب غياب خدمات الإنترنت.

ورغم محاولات الحوار والوساطة من قبل كيانات مثل الكنيسة الكاثوليكية، لم يكن التقارب بين المعلمين ووزارة التعليم ممكناً.

بدوره، كتب الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، على حسابه على تويتر "في الديكتاتوريات فقط يتم إنهاء السنة الدراسية، والآن، فإن حكومة الأمر الواقع تفعل ذلك بسبب عجزها، وكذلك لتمنع تظاهرات المدرسين".

كما وصف الرئيس الأسبق للبلاد، خورخي توتو كيروجا، قرار الحكومة المؤقتة "إنهاء العام الدراسي" بـ "المؤسف".

وأعلنت قطاعات مثل المدارس الخاصة حالة الطوارئ، بالنظر إلى أن الوضع الاقتصادي لهذه المؤسسات معرض للخطر بسبب إنهاء العام الدراسي فجأة.

وحذرت منظمات دولية مثل منظمة اليونيسف من "الخسارة الفادحة" التي قد تلحق بالطلاب، وعرضت دعمهم ليتمكنوا من مواصلة العام الدراسي.

كانت الحكومة الانتقالية قد أعلنت هذا الأحد الانتهاء المبكر من العام الدراسي، بمرسوم صادر في 31 يوليو (تموز)، وهو أمر يطال أيضاً التعلم عن بعد.

لكن وزارة التعليم قالت في بيان إنها "ستواصل تأهيل" المعلمين للتعامل مع المنصات الرقمية.

يشار إلى أن بوليفيا شهدت زيادة في الإصابات بكورونا منذ عدة أسابيع، خلفت حتى الآن 3064 حالة وفاة و78793 إصابة.