فرنسيون  أمام برج أيفل في باريس (أرشيف)
فرنسيون أمام برج أيفل في باريس (أرشيف)
الثلاثاء 4 أغسطس 2020 / 15:36

فرنسا تواجه خطر فقدان السيطرة على انتشار كورونا

حذر المجلس العلمي الفرنسي المكلف بمتابعة وباء كورونا، الثلاثاء من أن "تغير في أي وقت" لمسار فرنسا، نحو تفش متسارع للفيروس، فيما أظهرت الأرقام الرسمية أول ارتفاع في أعداد المقيمين في وحدات العناية المركزة منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وفي تقييم أعده للحكومة، قال المجلس إن "الفيروس كان ينتشر أخيراً بشكل أكثر نشاطاً، وسط التخلي بدرجة أكبر عن تدابير الالتزام بالتباعد الاجتماعي والقيود".

وقال إن "التوازن هش ويمكن أن يتغير المسار في أي وقت إلى سيناريو أقل تحكماً مثل إسبانيا مثلاً".

وحذر المجلس من احتمال "عودة انتشار الفيروس بدرجة عالية" بحلول خريف 2020، بعد عطلة أغسطس (آب) الصيفية.

وأظهرت بيانات نشرتها السلطات الصحية الإثنين ارتفاع عدد الذي يعالجون في وحدات العناية المركزة بـ 13 شخصا منذ الجمعة، في نهج معاكس للتراجع المسجل منذ أبريل (نيسان) عندما كان الفرنسيون يلازمون منازلهم بشكل صارم، لوقف العدوى.

وسجلت 29 وفاة جديدة في ذات الفترة لترتفع حصيلة الوفيات إلى 30294.

وفي ذروة التفشي في أبريل(نيسان) كان أكثر من 7100 مريض يرقدون في وحدات العناية المركزة في مستشفيات فرنسية ذات قدرة استيعابية لا تتخطى 5 آلاف سرير في العناية المركزة، عندما بدأت الأزمة.

ودعا رئيس الحكومة جان كاستيكس، الإثنين، مواطنيه ودوائر الدولة إلى "عدم التراخي" في معركة مكافحة فيروس كورونا المستجد لتجنب فرض إغلاق عام من جديد.

وقال كاستيكس: "نشهد زيادة في معطيات الوباء التي من شأنها أن تقودنا إلى أن نكون أكثر يقظة من أي وقت مضى".

وأضاف "أناشد كل فرنسي أن يبقى يقظاً للغاية لأن مكافحة الفيروس تعتمد بالطبع على الدولة والمجتمعات المحلية والمؤسسات، ولكن أيضاً على كل واحد منا".