الأربعاء 5 أغسطس 2020 / 16:09

"استراتيجية جودة حياة الأسرة" في أبوظبي تدخل حيز الإعداد

أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بداية العمل في مشروع "استراتيجية جودة حياة الأسرة"، التي ستعمل على تحسين جودة حياة الأسر والشباب وكبار المواطنين، بمشاركة 41 جهة معنية، وتضم اللجنة الفنية أعضاء يمثلون 9 جهات رئيسة.

ويهدف المشروع وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إلى استعراض التحديات الاجتماعية وتحديد الأسباب الجذرية المحتملة واقتراح التدابير المناسبة لمواجهتها، ومن ثم حصرها باستخدام المصادر الموثقة والمنهجيات العلمية المعتمدة كاستبانة جودة الحياة واستطلاع دراسة الأسرة، إلى جانب تطوير استراتيجية جودة الحياة للفئات المستهدفة، وذلك عبر إعداد ثلاث استراتيجيات لتحسين جودة حياة تستهدف الأسر والشباب وكبار المواطنين.

تفعيل المرحلة الأولى
وعقدت اللجنة الفنية أولى اجتماعاتها لهذا المشروع بحضور ممثلي من مكتب أبوظبي التنفيذي، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومجلس شباب أبوظبي، وهيئة الموارد البشرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودائرة القضاء، وهيئة المساهمات المجتمعية -معاً، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، ودار زايد للرعاية الأسرية، وذلك لتفعيل المرحلة الأولى من إعداد استراتيجية جودة الحياة عبر تطوير نموذج تعاون يهدف لتعزيز الشراكات مع الجهات التنظيمية الحكومية والجهات في القطاع الاجتماعي.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع الدكتورة بشرى الملا: "تأتي المرحلة الأولى من هذا المشروع بدراسة التحديات وتحديدها، وبعد ذلك تطوير الاستراتيجيات التي تستهدف ثلاث فئات وهي الأسر والشباب وكبار المواطنين، استناداً إلى الدراسات والاستطلاعات التي أعدتها الدائرة في المرحلة السابقة".

وأضافت الملا "نعمل الآن على رسم أساس الاستراتيجية بالتعاون مع مركز أبحاث جودة الحياة في جامعة أوكسفورد، وجامعة الإمارات، ومختبر الشباب للسياسات في ألمانيا، ومختبر الأبحاث لدراسات كبار السن في أستراليا، بالتنسيق والشراكة مع كوادرنا الوطنية لضمان تطوير وتحديد المؤشرات الرئيسية لرصد وتقييم أطر الجودة الحياة والعمل على تحسينها في المستقبل".

وأكدت أن المشروع سيمر بعديد المراحل والخطط المنهجية على مدى الأشهر القادمة، انطلاقاً من مرحلة التأسيس التي سيتم من خلالها تطوير المشروع، والتقييم لتحديد التحديات وتفصيل السياسات الحالية، وتصميم ابتكارات وخدمات اجتماعية، ثم التحليل الذي سيتضمن تحديد الأولويات لضمان رفع الاستنتاجات والتوصيات.

وكانت الدائرة أطلقت الدورتين الأولى والثانية من استبيان جودة الحياة واستطلاع الأسرة، وتمثل هذه المسوح أهمية بالغة تعود بالنفع على المجتمع لضمان الوقوف على جودة الحياة ومستوى الرفاهية، وتعد إحدى الآليات الهادفة الى التعرف باستمرار على كافة التحديات التي تواجه المجتمع، للوصول إلى حلولٍ مستدامة وناجحة، ومساهمتها في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، وفق أطرٍ علمية واضحة ومدروسة.

مضمون الاستبانة
وتضمنت الاستبانة قياس مؤشرات الأداء الرئيسية على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، ورصد جودة الحياة والارتقاء بها بكافة أبعادها، واستعراض المسائل الاجتماعية ذات الأهمية المرتبطة بتدخل صانعو السياسات، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المسائل الاجتماعية، وتفهم رغبات المجتمع فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية.

وحرصت الدائرة على تطوير وإضافة مؤشرات وموضوعات تفصيلية رئيسية شملت 14 من المؤشرات المجتمعية استناداً إلى الإسكان، والدخل والثروة، والوظائف، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية الخاصة، والصحة، والتعليم، والأمن والسلامة، والروابط الاجتماعية، والمشاركة المجتمعية، والبيئة، والقيم الثقافية، والخدمة المجتمعية، الوصول للمعلومات، والرفاهية الذاتية.