الأربعاء 5 أغسطس 2020 / 19:46

حمدان بن محمد يطمئن على استعدادات العام الدراسي الجديد في دبي

أكد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن ضرورة استمرار العملية التعليمية في ظل الأوضاع العالمية الراهنة وفي ضوء نتائج التجربة التي خاضتها دولة الإمارات في قطاع التعليم منذ اندلاع أزمة "كوفيد-19"، تُملي مواصلة العمل على تطبيق مفاهيم جديدة واتباع تدابير غير تقليدية تعين الشباب والنشء على استكمال مسيرتهم التعليمية بأمان كامل، فيما تشكل سلامة الطلبة والطالبات وكذلك الكادر التعليمي والإداري في كل مدارس الإمارة أحد أهم الأولويات لحكومة دبي.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لمقر هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، برفقة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله البسطي، حيث تعرف رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية من الدكتور عبدالله الكرم، على خطط الهيئة وتحضيراتها لاستقبال العام الدراسي الجديد تحت شعار "وتتجدد الحياة".

أعلى معايير السلامة
ووجّه ولي عهد دبي بضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة للطلبة وللكوادر المسؤولة عن إدارة العملية التعليمية في جميع المدارس في دبي، مع توفير حلول مبتكرة ومتنوعة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التجربة التعليمية المتميزة التي خاضتها دبي ودولة الإمارات خلال النصف الأخير من العام الدراسي المنقضي، مع ضرورة الاهتمام بمواصلة تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم، بشكل يواكب متطلبات المرحلة المقبلة.

وأعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد خلال الزيارة عن ثقته الكاملة في خطط واستعدادات وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وإدارات المدارس وقدرتهم على توفير بيئة تعليمية إيجابية وآمنة تحافظ على سلامة الطلبة والمعلمين وأطقم المساعدة، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار في إيجاد البدائل التي تعين على سير العملية التعليمية بسهولة ويسر، التزاماً برؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى إعداد جيل مُبتكِر ومُبدِع، قادر على التفاعل مع مستجدات العصر وتلبية احتياجات المستقبل.

بيئة تعليمية آمنة

وقال ولي عهد دبي: "وجهت بتوفير كافة الضمانات لبيئة تعليمية آمنة في مختلف مدارس دبي لتمكين الطلبة من مواصلة تحصيلهم العلمي بطمأنينة تامة.. الأجيال الجديدة هي الثروة الحقيقية لدولتنا وعلينا إعداد الظروف التي تضمن تميز الأجيال الجديدة ونجاحهم وتفوقهم".

وأضاف: "لا نسمح لأي متغيرات أن تشغلنا عن تسريع الأداء ومضاعفة الجهود لرفع جودة التعليم بشكل يحقق مخرجات عالية المستوى للعملية التعليمية، كان العام الدراسي الماضي استثنائياً بكل المقاييس، ولكن بفضل جاهزية الدولة واستعدادها للتعامل مع مختلف التطورات، تمكّنا من خلق الحلول التي حافظت على استمرارية العملية التعليمية بسلاسة وفعالية، انطلاقاً من إيماننا بأهمية العلم والتعليم في بناء الأوطان".

خطط العام الدراسي الجديد
واطلع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته لمقر هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على خطط الهيئة للعام الدراسي الجديد واستعداداتها لضمان صحة وسلامة الطلبة والكادر التدريسي والعاملين في مدارس الإمارة، بما في ذلك الإجراءات والإرشادات المتعلقة بإعادة فتح المدارس في دبي مع حلول العام الدراسي الجديد 2020- 2021، والتي تم تطويرها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا والجهات الحكومية المعنية والمدراس الخاصة العاملة في دبي، بما يضمن إثراء تجربة التعليم والتعلم للطلبة، وإتاحة الخيارات المناسبة والفعّالة لكل مدرسة على حدة للحفاظ على صحة وسلامة طلبتها وكوادرها التعليمية والإدارية، تزامناً مع إعادة فتح المدارس في دبي نهاية هذا الشهر.

وأظهرت خطط جاهزية المدارس الخاصة للعام الدراسي الجديد والتي طوّرتها المدارس الخاصة على مدى الأسابيع القليلة الماضية من خلال التشاور المسبق مع أولياء أمور الطلبة، تنوع الأفكار والحلول الإبداعية حول الشكل الأنسب لكل مدرسة على حدة، بما يلبي احتياجات وتطلعات أولياء الأمور في بيئة مدرسية مستقرة وآمنة تضع سلامة أبنائهم وكوادرها المدرسية في مقدمة أولوياتها، فضلاً عن إثراء تجربة التعليم والتعلم للطلبة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.

وتضمّن الشرح توضيحاً للخيارات المتاحة أمام المدارس الخاصة في دبي لبدء العام الدراسي الجديد، وبما يتناسب مع ظروف وأوضاع كل مدرسة من ناحية الحجم والموقع وعدد الطلبة، حيث أصبح من الممكن للمدارس اختيار الأسلوب الأنسب لها ولمجتمعها المدرسي، لمواصلة العملية التعليمية خلال العام الدراسي الجديد بشرط الالتزام بالتوجيهات والتدابير الوقائية المُعتمدة، حيث يمكن للمدارس الخاصة في دبي استقبال جميع الطلبة في الوقت نفسه، أو تنظيم الدوام المدرسي بأسلوب يسمح بتوزيع حضور الطلبة على فترتين صباحية ومسائية، مع إتاحة أيضاً إمكانية مواصلة تطبيق التعلُّم عن بُعد بشكل جزئي أو كلي بناء على طلب أولياء الأمور، أو تطبيق أي حلول إبداعية أخرى تضمن مواصلة الطلبة للتحصيل العلمي بصورة سهلة وآمنة، حيث يبقى الفيصل في ذلك نتيجة تشاور المدارس مع أولياء الأمور والمعلمين والطلبة لاختيار الأسلوب الأفضل للجميع.

إجراءات احترازية
وتشمل الإجراءات الاحترازية التي يجب على الطلبة والكوادر التعليمية وإدارات المدارس الالتزام بها مجموعة من النقاط المهمة من بينها فحص درجة حرارة جميع الطلبة والمعلمين والعاملين عند مداخل المدرسة، والالتزام بالتباعد الجسدي مسافة مترين، وتقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية، وتنظيف وتعقيم المباني والفصول الدراسية والمختبرات وغيرها من المرافق بانتظام، والحد من التجمعات وتعليق الأنشطة الجماعية مثل الفعاليات الرياضية والاحتفالات، وتنظيم عمليات تناول الطلبة للأطعمة والوجبات، بما يضمن عدم مشاركتها فيما بينهم، منع دخول الأفراد العاملين في خدمات الدعم والصيانة أثناء دوام وتواجد الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية، إضافة إلى تحديد مسؤول صحة وسلامة في كل مؤسسة تعليمية، وتدريبه لتطبيق التعليمات والضوابط والاشتراطات الاحترازية.