الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت المنكوبة (أ ف ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت المنكوبة (أ ف ب)
الخميس 6 أغسطس 2020 / 15:35

ماكرون: دون إصلاحات سيواصل لبنان الغرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، فور وصوله إلى بيروت إن لبنان سيواصل "الغرق" إذ لم تُنفذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لحصول لبنان على دعم يخرجه من دوامة الانهيار اقتصادي.

وقال ماكرون من مطار بيروت: "الأولوية اليوم لمساعدة ودعم الشعب دون شروط. لكن هناك مطلب ترفعه فرنسا منذ أشهر وسنوات لإصلاحات ضرورية في قطاعات عدة"، مشيراً بشكل خاص إلى قطاع الكهرباء الذي يُعد الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً، وكبّد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ نهاية الحرب الأهلية بين 1975و 1990.

وأضاف ماكرون أنه يتمنى إجراء "حوار صادق" مع المسؤولين اللبنانيين، "لأنه بعيداً عن الانفجار، نعلم أن الأزمة خطيرة وتنطوي على مسؤولية تاريخية للمسؤولين"، مشدداً على أنها تتطلب "تحركاً سريعاً وحواراً صريحاً".

وتابع "إذا لم تنفذ الإصلاحات، سيواصل لبنان الغرق. وهذا حوار آخر سنقوم به"، في إشارة إلى إصلاحات ضرورية وضعها المجتمع الدولي شرطاً لدعم لبنان للخروج من الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده منذ نحو عام.

من جهة أخرى، أعلن ماكرون أنه يريد "تنظيم مساعدة دولية" بعد الانفجار الهائل الذي حول العاصمة اللبنانية إلى مدينة منكوبة.

وقال ماكرون لصحافيين: "أرغب في المساعدة لتنظيم مساعدة دولية، ودعم لبيروت، ولشعب لبنان"، مضيفاً "سنساعد في الأيام المقبلة على تنظيم دعم إضافي على المستوى الفرنسي وعلى المستوى الأوروبي. أود تنظيم تعاون أوروبي وتعاون دولي أوسع".

وأرسلت دول عدة من ضمنها فرنسا، فرق إغاثة ومعدات طبية، لمواجهة الحالة الطارئة بعد الانفجار الذي دمر المرفأ وقسماً كبيراً من العاصمة، وخلّف أضرارا بالغة في مناطق بعيدة نسبياً عن بيروت. 

واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون نظيره الفرنسي في مطار رفيق الحريري الدولي، ثم انتقل ماكرون لتفقد موقع الانفجار.

ومن المفترض أن يعقد ماكرون جلسة مع عون وأن يلتقي أيضاً رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً في الـ 18:30، ثم يعود إلى فرنسا.

ورداً على سؤال عما إذا كانت المساعدات ستحول إلى مؤسسات الدولة، قال ماكرون: "سنعمل بشكل أن تصل تلك المساعدات إلى الأرض".

وأشار إلى أنه يريد "سريعاً إطلاق مؤتمر للحصول على دعم مالي"، مشيراً إلى أنه يريد إرسال التمويل إلى المنظمات "لضمان أن تصل إلى المكان الصحيح، في أسرع وقت".