شرطي ألماني أثناء مداهمة مقرات ومصالح حزب الله اللبناني في البلاد (أرشيف)
شرطي ألماني أثناء مداهمة مقرات ومصالح حزب الله اللبناني في البلاد (أرشيف)
الجمعة 7 أغسطس 2020 / 16:23

كما في بيروت... حزب الله خزن مواد كيميائية في لندن وألمانيا

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن ميليشيا حزب الله احتفظت بثلاثة أطنان مترية من نترات الأمونيوم المتفجرة التي يعتقد، أنها سبب الانفجار الضخم في بيروت هذا الأسبوع، في مخزن بلندن عثر عليها جهاز الأمن الداخلي البريطاني إم آي 5 وشرطة لندن في 2015.

وأوضحت الصحيفة، أن ميليشيا الحزب خزنت مئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في جنوب ألمانيا أيضاً، ولم يكشف الأمر إلا في وقت سابق من العام الجاري.

ووفقاً لتقرير في صحيفة التلغراف البريطانية في العام الماضي، احتفظت ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بالمتفجرات في آلاف من أكياس الثلج في 4 عقارات بشمال غرب لندن، وهي الطريقة ذاتتها التي استخدمها الحزب لحفظ المتفجرات في ألمانيا أيضاً.

ونقلت صحيفة التلغراف عن مصدر أن "نترات الأمونيوم كان من مقرراً استخدامه في الإرهاب المنظم المناسب، ويمكن أن تسبب في الكثير من الضرر".

واعتقل جهاز الأمن البريطاني رجلاً في الأربعينيات، مقرباً من الحزب، بدعوى التخطيط لهجمات إرهابية، لكن لم يعثر على دليل مباشرعلى تورط الحزب في التخطيط لهجوم في المملكة المتحدة.

وأوردت الصحيفة يومها، أن "حكومة أجنبية" أبلغت جهاز الأمن "إم أي 5" عن مخزون المتفجرات، وذكرت تقارير أخرى، أن أن الموساد الإسرائيلي، كان مصدر هذه المعلومات الدقيقة التي وصلت الاستخبارات الداخلية البريطانية.  

وقال مصدر استخباري "عمل جهاز إم أي 5، بشكل مستقل ووثيق مع الشركاء الدوليين، لتعطيلالنوايا الخبيثة لإيران ووكلائها في المملكة المتحدة"، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على سؤال عن دور إسرائيل في مساعدة المملكة المتحدة للقبض على الإرهابيين.

ومن جهتها، وجدت ألمانيا مخزونات لميليشيا حزب الله المتفجرة بمساعدة الموساد، وذلك بعد مداهمة مساجد ومساكن عناصر من الحزب في جميع أنحاء ألمانيا في أبريل(نيسان) الماضي بالتزامن مع حظر أنشطة الجماعة الإرهابية في البلاد.

وفي 2019، حظرت المملكة المتحدة ميليشيا حزب الله، ما جعل دعمها أو الانضمام إليها جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 10 أعوام.

وقال وزير الداخلية آنذاك، سافيد جافيد إن "ميليشيا حزب الله تواصل محاولات زعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التمييز بين جناحها العسكري المحظور بالفعل، والسياسي، ولهذا السبب اتخذت قراراً بحظر المجموعة بكاملها".

وفي الأسبوع الماضي، عبرت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين عن قلقها لأن المملكة المتحدة لم تفرض الحظر بشكل فعال على ميليشيا حزب الله.

وجاء في رسالة المجموعة إلى وزير الأمن البريطاني جيمس بروكينشاير، بعد أن قال في رد برلماني، إن "الحكومة لم تجمع بيانات عن عدد الذين تم التحقيق معهم أو اتهموا بدعم ميليشيا حزب الله، المملكة المتحدة".