لبنانية تجلس على انقاض منزلها المهدم بسبب انفجار بيروت (إ ب أ)
لبنانية تجلس على انقاض منزلها المهدم بسبب انفجار بيروت (إ ب أ)
الجمعة 7 أغسطس 2020 / 22:17

الأسر الملتاعة تنتظر خبراً عن المفقودين في انفجار مرفأ بيروت

يمشط أفراد إنقاذ نال منهم الإرهاق الركام بحثاً عن ناجين من انفجار مرفأ بيروت بينما تخيم ثلاث أسر محزونة خارج الميناء الذي كان آخر مكان معروف لوجود أحبائهم المفقودين.

جلس إلياس ماروني على كرسي يصف ابنه جورج ضابط الجيش البالغ من العمر 30 عاماً والذي كان يعمل في المنشأة التي دمرتها الكارثة وكان على بعد أمتار فحسب من مركز الانفجار الذي قتل 154 شخصاً وأصاب 5 آلاف.

وقال بعد أن طال أمد الانتظار إلى ثلاثة أيام "نريد أن ندخل للميناء للبحث عن ابني لكن لا يمكننا الحصول على إذن... لا أحد يساعدنا.. الله وحده يساعدنا".

وقبل ساعات، مر منقذون بجواره وهم ينقلون ثلاث جثث.

ينتظر محمد زاهد أيضاً منذ وقوع الانفجار يوم الثلاثاء خارج مدخل المرفأ ومعه أكثر من 10 أشخاص. ينام على الرصيف على أمل أن يكون شقيقه أمين، وهو حارس أمن، من الناجين بمعجزة أو على الأقل يعثروا على جثته.

وقال وهو بجوار لافتة متدلية كانت يوماً تشير لقطاعات المرفأ قبل أن تدمرها قوة الانفجار "ذهبنا للمستشفى لترك عينة من الحمض النووي لمطابقتها مع أي أقارب. ولم يتصل بنا أحد".

وأكد الرئيس ميشال عون، أن تحقيقاً سيجرى لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد وقع بسبب قنبلة أو أي تدخل من قوى خارجية.

لكن المشردين والمكلومين لا تشغلهم الأسباب. تدعو الأسر المرابطة خارج الميناء الله فقط أن ترى أحباءها مرة أخرى.

وقال غريب حتون الذي فقد قريبه عماد بعد فترة وجيزة من الانفجار، "ننتظر يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة. لا نريد مساعد من الدولة لأننا لن نحصل عليها. نريد فقط أن ندخل إلى هناك ونبحث بأنفسنا".