صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 10 أغسطس 2020 / 10:19

صحف عربية: حكومة دياب تهتز واللبنانيون ينتفضون ضد حزب الله

تستمر أزمة لبنان في التفاعل بعد انفجار بيروت، وبدأ بعض الوزراء يقفز من المركب الحكومي الذي يقوده رئيس حكومة حسان دياب الذي أصبح بدوره أقرب إلى الاستقالة.

وحسب صحف عربية صادرة اليوم، الإثنين، أصيبت الحكومة اللبنانية بانتكاسة كبرى، بعد تسونامي الاستقالات المتتالية وعجزها عن تطويق سخط الشارع، ورفضها كشف ملابسات تفجير المرفأ يوم الثلاثاء الماضي.

استقالات
كشفت مصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن "وزراء كثيرين كانوا يتحضرون لتقديم استقالاتهم، على رأسهم وزير الاقتصاد راؤول نعمة، ووزير التربية طارق المجذوب، ووزير البيئة ديمانوس قطار، ما يفتح الباب لتقدم رئيس الحكومة حسان دياب باستقالة الحكومة اليوم".

وأضافت أن "دياب جهد لإقناع الوزراء لتأجيل استقالاتهم، وعقد اجتماعاً وزارياً لبحثها، أو لبحث الاستقالات الجماعية، وهو الذي أراد التقاط فرصة جديدة، وتأجيل الاستقالة إلى ما بعد جلسة الحكومة اليوم".

سقوط 
وأشارت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية إلى أن حكومة دياب اهتزت ولكنها لم تقع فعلياً وإنما معنوياً، بدليل إعلان البرلمان اللبناني جلسة لاستجوابها ما يضعها أمام امتحان يمكن أن تفشل في تجاوزه.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوى السياسية، بما فيها "الثنائي الشيعي"، لم تكن تملك تقديراً صحيحاً لما حصل خلال اليومين الماضيين في الشارع ومع الحكومة حيث وصدمت مجريات الأحداث التي شهدها الشارع الجميع.

وأوضحت الصحيفة أنه نيابياً وبعيداً من "الاستقالات بالمفرق" وغالبيتهم من الموارنة، كان بري يتريث في الدعوة الى جلسة نيابية لمساءلة الحكومة في محاولة لتجنبها هذه الكأس التي قد تطيح بها، لكنه لم يجد مفراً من الدعوة الى جلسات مفتوحة ابتداءً من الخميس خاصةً، أن البلد دخل في حال طوارئ منذ أسبوع ولا بد للمجلس أن يفتح أبوابه".

بيروت تشتعل
وتناولت صحيفة "أخبار الخليج" التوتر في بيروت المدينة من مظاهرات واقتحام وزارات ونداءات لاستقالة الحكومة وسحب سلاح حزب الله الإرهابي، وتشكيل حكومة إصلاح همها صالح الوطن لا صالح إيران، ولا تقدم الوطن ضحية لمصالح إيران ومطالبها في التوسع والنفوذ.

وأشارت الصحيفة إلى أن مطالبة المتظاهرين "بتحقيق دولي في انفجارات بيروت حتى لا تتستر الحكومة على حزب الله الذي يقف وراء هذا الانفجار، وهو الذي يخزن الأسلحة والمتفجرات في المناطق السكنية منذ أعوام، لكن الحكومة رفضت أن يكون هناك تحقيق دولي، على غرار ما حدث في اغتيال الحريري حيث لم يحاكم المجرمون، ولم يلقوا جزاءهم لأن حزب الله يقف وراءهم وجميع أعداء العرب يريدون لحزب الله ان يبقى ليدمر العرب دولة تلو أخرى".

زبدة الكلام
من جهتها قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في افتتاحية بعنوان "زبدة الكلام" إن "الدول العربية والأجنبية لم تقصر في مد يد المساعدة لإغاثة الشعب اللبناني، بعيداً عن أي خلافات سياسية، وانصبت كل الجهود ولا تزال على تسريع إرسال المساعدات، وعلى كيفية تأمين وصولها إلى المتضررين، دون تعرضها للنهب من جانب "الأيدي الفاسدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "البيان الختامي لمؤتمر المانحين جاء واضحاً في توافق الدول المشاركة على أن تُسلَّم المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبناني، بأعلى درجات الفاعلية والشفافية"، مُضيفةً "لكن ما لم يذكره البيان حول آلية تسليم المساعدات، جاء في كلمة الإمارات مباشراً وصادقاً في التأكيد على أن تجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها يتطلب أن تكون كافة المنافذ والموانئ والمطارات تحت الإشراف المنفرد للدولة اللبنانية، وتفعيل قرار مجلس الأمن 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون مقتصرة في يد القوات المسلحة اللبنانية".

وقالت الصحيفة: "زبدة الكلام، أن نجاح المؤتمر يبقى رهناً بإنشاء آلية موحدة وشفافة للاستجابة الإنسانية الطارئة للشعب اللبناني، تركز على دعم واستمرارية القطاعات الحيوية لا سيما الصحية والتعليمية، وهذا يعني إلى الآن التعاون مع المنظمات والأطراف الدولية الفاعلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها" معتبرةً أن "المطلوب أن يساعد لبنان نفسه بالتخلص من الدويلات الداخلية وإرساء قاعدة تطمئن هذه الدول على أن المساعدات لن تذهب هباء في جيوب ميليشيات الفاسدين وأولها حزب الله.